صحيفة أمريكية: مكالمات هاتفية تكشف عمل حكومة أردوغان إلى جانب مقاتلي داعش

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشفت تقارير جديدة نشرتها صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأمريكية عن مكالمات هاتفية بين حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومقاتلي داعش تثير تساؤلات حول التزام تركيا في حربها ضد الإرهاب.

وقالت الصحيفة: "مخبأ التنصتات الهاتفية التي نشأت في تركيا يظهر قيام حكومة أردوغان بمساعدة مرور المقاتلين المتشددين المرتبطين بمجموعة داعش الإرهابية داخل وخارج سوريا".

وأضافت الصحيفة: "أن التنصت على المكالمات الهاتفية يوضح أن حكومة أردوغان تعمل إلى جانب مقاتلي داعش، على الرغم من خطابها العلني الداعم للحملة الأمريكية للقضاء على جماعة الإرهاب الإسلامي".

وأشار الخبراء إلى جهود تركيا الخاصة لمساعدة داعش وخلق مزيد من الخراب في سوريا التي مزقتها الحرب.

وتابعت: "تكشف مراجعة لمئات سجلات المكالمات الهاتفية السرية التي تم الحصول عليها من مصادر سرية في العاصمة التركية أنقرة كيف أن حكومة أردوغان مكّنت - وحتى سهلت - حركة المقاتلين والإرهابيين الأجانب والأتراك عبر الحدود التركية إلى سوريا للقتال إلى جانب الجهاديين في داعش".


ويقول التقرير: "المحادثات المسجلة بين عناصر داعش تكشف عن قصة مختلفة عن القصة التي ترويها حكومة أردوغان علانية"، موضحا أن الحكومة وفرت غطاءًا سياسيًا، والذي بدونه سيكون من المستحيل على داعش العمل والتهرب من المقاضاة".

وتابع: "عمليات التنصت جاءت ضمن العديد من القضايا الجنائية المتعلقة بتنظيم داعش الإرهابي وتبين إلى أي مدى ذهب المسؤولون الأتراك إلى إبقاء خطوط الاتصالات مع هؤلاء المقاتلين الإرهابيين مفتوحة.

وتشير السجلات إلى "وجود اتفاق ضمني بين داعش ومسؤولي الأمن الأتراك سمحوا للمتجرين بالعمل بحرية على جانبي الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 511 ميلًا (822 كيلومترًا) دون تداعيات من حكومة أردوغان".

كما سمح الاتفاق لتنظيم داعش بتشغيل خطوط لوجستية عبر الحدود ونقل المقاتلين الجرحى إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي.