محطات في حياة صفية زغلول

الفجر الطبي

بوابة الفجر


نقدم لكم في السطور التالية محطات في حياة وكفاح صفية زغلول، ودورها التاريخي الذي لا يمكن انكاره في ثورة 1919.

لقبت بأسم "صفية زغلول" نسبة إلي أسم زوجها زعيم الامة سعد باشا زغلول ولقبت بـ"أم المصريين" اثر مشاركتها في المظاهرات النسائية في ثورة 1919، وكان لها دوراً بارزاً في الحياة السياسية المصرية ولدت لعائلة ارستقراطية فوالدها هو مصطفى فهمى باشا، وحملت لواء الثورة عقب نفى الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وأصدرت بياناً قالت فيه "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً فإن شريكة حياتهِ السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وإن صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية"، ومنذ ذلك اليوم اكتسبت صفية هانم زغلول لقب أم المصريين، وساهمت إيضاً بشكل مباشر وفعال في تحرير المرأة المصرية بعد أن خرجت على رأس العديد من المظاهرات النسائية في ثورة 1919 .

وكان لصفية زغلول، دورًا بارزًا في الحياة السياسية المصرية، ساهمت بشكل فعال في تحرير المرأة المصرية، ووقفت "زغلول" بمشاركة زوجها في مواجهة الاحتلال، من أجل هذا الشعب، حتى أصبح بيتها هو "بيت الأمة" لكل المصريين، حيث بدأت مع زوجها رحلة كفاح ونضال وحياة غير تقليدية، وكانت تؤمن بقضيته، وكان عطائها زاخر من أجل قضية الوطن.

دعمت زوجها منذ الوهلة الأولى، حيث حملت "زغلول" لواء ثورة 1919، مع زوجها وخرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال حتى تم نفي زوجها إلى جزيرة "سيشل"، ووقفت إلى جانب زوجها في محنته.
             
وكانت "زغلول" أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر معه في المحافل العامة والصور دون نقاب، وذلك في عام 1921، عندما خلعت النقاب لحظة وصولها مع زوجها إلى الإسكندرية.

وكانت "صفية"، صاحبة موقف هي وزميلاتها هدى شعراوى من ارتداء الحجاب، إذ وقفن على أعتاب ميدان التحرير ومعهن أخريات، في مظاهرة لخلع الحجاب عام 1923م، وهو ما كان بداية لمرحلة جديدة في زي المرأة المصرية.

وعقب رحيل سعد زغلول، عاشت زوجته "صفية" عشرين عامًا لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها "إسماعيل صدقي" وجه لها إنذارًا بأن تتوقف عن العمل السياسي، ولكن لم يحدث ذلك حتى لحقت بزوجها.