اليوم.. بابا الفاتيكان يزور المغرب لأول مرة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يبدأ قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، زيارته الأولى إلى المغرب اليوم السبت في زيارة رعوية تعد الأولى من نوعها، والتي من المقرر أن تستمر لمدة يومان.

ومن المقرر أن يستقبل البابا فرنسيس لدى وصوله إلى مطار الرباط الملك محمد السادس، ملك المغرب.

وعقب مراسم الأستقبال الرسمية يلتقي البابا فرنسيس بعد ذلك بممثلي الشعب المغربي والسلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي وذلك في ساحة مسجد حسان، كما سيزور ضريح الملك الراحل محمد الخامس جد العاهل المغربي محمد السادس.

كما يتوجه زيارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ثم يعقد لقاء مع المهاجرين في مقر كاريتاس الأبرشية.

أما اليوم الثاني من زيارته، سيبدأ بابا الفاتيكان بزيارة المركز الريفي للخدمات الاجتماعية في تمارة، ويلي ذلك لقاء بالكهنة والرهبان والمكرسين والمجلس المسكوني للكنائس في كاتدرائية الرباط، وعقب الغداء سيترأس فرنسيس القداس الإلهي بكاتدرائية الرباط.

وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، وذلك في إطار تطوير الحوار بين الأديان بحسب وثيقة للصحافة عممتها السلطات المغربية.

ووجه قداسة البابا فرنسيس قبيل زيارته للمغرب رسالة فيديو تعبيرا عن الشكر وللتشديد على القيم الهامة المرتبطة بهذه الزيارة الرسولية، وذلك قبيل زيارته المغرب، جاء فيها: "يا شعب المغرب الحبيب، سأذهب قريبا لبلدكم العزيز في زيارة ستستمر ليومين. أشكر الله على هذه الفرصة التي منحني إياها".

وتابع بابا الفاتيكان قائًلا: "أنا ممتن لجلالة الملك محمد السادس على دعوته الكريمة وللسلطات المغربية على التعاون السخي".

وأضاف: "على خطى سلفي القديس يوحنا بولس الثاني، سأجيئ كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم".

وتابع: "إننا، كمسيحيين ومسلمين، نؤمن بالله الخالق والرحيم، الذي خلق البشر وجعلهم في العالم حتى يعيشوا كإخوة، محترمين بعضهم البعض في التنوع، ومساعدين بعضهم البعض عند الحاجة؛ وقد عهد إليهم بالأرض، بيتنا المشترك، كي يتعاونوا في المحافظة عليها بمسؤولية، ورعايتها للأجيال القادمة".

واستطرد: "إنه لمن دواعي فرحي أن أتشارك معكم مباشرة بهذه الاقتناعات في اللقاء الذي سنعقده في مدينة الرباط. إن هذه الزيارة، علاوة على ذلك، ستمنحني الفرصة الثمينة للقاء الجماعة المسيحية الموجودة على أرض المغرب وتشجيع مسيرتها. كما سألتقي بالمهاجرين، الذين يمثلون نداء لبناء عالم أكثر عدلا وتضامنا".

واختتم البابا فرنسيس رسالته قائًلا: "أصدقائي المغاربة الأعزاء، أشكركم بحرارة على ترحيبكم منذ الآن، وقبل كل شيء على صلواتكم، مؤكدا صلواتي من أجلكم ومن أجل بلدكم".

وتأتي زيارة البابا فرنسيس للمغرب بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985، والتي تميزت بلقاء ديني مع نحو 80 ألف شاب في استاد رياضي.

واستقبل الفاتيكان خلال عام 1991، الملك الحسن الثاني الذي كان أول رئيس دولة عربية يوجه دعوة إلى البابا.