د.حماد عبدالله يكتب: الأسواق الموازية للمؤسسات الدولية !!!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية


شاب المؤسسات الرسمية الدولية والمحلية ضعف شديد ظهر أثره على القرارات الدولية الصادرة من مؤسسة مثل الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ولعل فى النصف الثانى من الستينات وخاصة بعد حرب 1967وما تضمنه قرار رقم 242 من تفسيرات مختلفة ضاعت على أثرها حقوق شعب فلسطين والأراضى المحتلة فى الجولان وجنوب لبنان وسيناء حتى إشعار أخر سنة 1973 وإسترداد كامل الأراضى المصرية تارة بحرب خاطفة وتارة بحركة دبلوماسية  أيضاً خاطفة قام بها المرحوم الرئيس السادات وإستكملها بالتحكيم الدولى على منطقة طابا الرئيس الأسبق "مبارك" وفى ظل إخفاق المؤسسات الرسمية الدولية فى تحقيق أهدافها وقدرتها على تطبيق قراراتها المتتالية ضد دولة إسرائيل ونتيجة لتخلف طريقة التصويت داخل هذه المؤسسة وإستخدام حق الفيتو من أصحاب المصالح العليا فى العالم ظهرت مؤسسات غير رسمية مثل منتدى دافوس بسويسرا ومنتدى جران مونتانا ، بسويسرا أيضاً .
ومن أشهر القضايا التى خرجت من قاعات المؤسسات الدولية الرسمية إلى قاعات المنتديات الدولية (الموازية)  القضية الفلسطينية فنجد فى 1992 ثم فى رومانيا  فى منتدى جران مونتانا لقاءات وإجتماعات مع الفلسطينيين (ياسر عرفات) والإسرائيليين (رابين وبيريز) وخرجوا من هناك إلى " أوسلو" لكى تعقد أول إتفاقية بين الجانبين.

ولعل منتدى دافوس بمؤتمراته تحت إسم " مينا سوميت" فى " كازابلانكا" بالمغرب سنة 1994ومحاولة تزاوج إسرائيل على العالم العربى ثم مينا سوميت " عمان" الأردن 1995 ثم مينا سوميت " القاهرة" مصر 1996ثم فشل هذه السلسلة من المؤتمرات بمجىء نيتنياهو إلى حكم إسرائيل وفشل المؤتمر مينا سوميت " الدوحة "قطر" 1997 .

وبعد توقف أكثر من 5 سنوات بدأ المنتدى يعقد ندواته فى عمان وفى البحر الميت وأخيراً تقرر عقد ندوته القادمة فى شرم الشيخ   وكل ذلك لكى يعوض المؤسسات الرسمية  – تقاعسها عن حل المشاكل التى تواجه بلدان العالم سواء إقتصادياً أو سياسياً أو حتى عسكرياً.

وإذا لم تصل المؤسسة الرسمية (الأمم المتحدة) إلى ضبط وإصلاح أحوالها    فإن المؤسسات الغير رسمية (الموازية) سوف  يكون لها دور بالغ الأهمية فى العالم  وفى تقريب وجهات النظر الرسمية والأهلية أيضاً ولا حسد على العائد لأصحاب هذه المنتديات مثل (شواب كلاوس) ، (جان بول كارترون) .
ولعل الحديث عن ضعف المؤسسات الرسمية يقودنا من الدولى إلى المحلى 
ولنــا حديــث فيهــا غــداً.

   Hammad [email protected]