وتتوالى سقطاتها.. فضائح مستمرة لـBBC في مصر (تقرير)

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


وتتوالى سقطاتها.. الـBBC هيئة الإذاعة البريطانية، التي توالت أخطاؤها الفادحة خلال الفترة الماضية، حتى أثارت علامات الاستفهام حول أدائها في مصر، وأثارت الشكوك حولها، وحول ما تُعده من تقارير وأهدافها.


قامت هيئة الإذاعة البريطانية خلال الأشهر القليلة الماضية، بعدة أخطاء جسيمة، أثارت الرأي العام المصري، وأجبرت الهيئة العامة للاستعلامات والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، باتخاذ الإجراءات ضدها.


وعلى الرغم من ذلك، لم توضح الهيئة حتى اليوم، أسباب ما تقوم به من سقطات إعلامية في حق مصر والمصريين، سوى بعض الاعتذارات، ليتوالى بعدها المزيد من الإخفاقات اللامتناهية.


فضيحة اختفاء زبيدة

وفي فضيحة من العيار الثقيل، نشرت الـBBC تقريرًا في فبراير 2018، ادعت فيه اختفاء فتاة تُدعى "زبيدة" قسريًا، وتعرضها للتعذيب والاغتصاب، مما أثار الرأي العام المصري.


وفي مفاجأة مُدوية، خرجت "زبيدة" في حوار مع الإعلامي عمرو أديب، لتكذب ما جاء بتقرير هيئة الإذاعة البريطانية، وأكدت أنها متزوجة من عام ولديها طفل، وتقطن بمنطقة فيصل، وتعيش حياة مستقرة.

 

ونفت "زبيدة" ما أُشيع حول القبض عليها، مؤكدة أن هناك خلافات عائلية بينها ووالدتها، مما نفد مزاعم الـBBC، وهدأ الرأي العام المصري.


وعقب بثّ الحلقة بدقائق، روجت وسائل إعلام موالية لقطر وجماعة الإخوان الإرهابية، القصة بشكل كثيف، مُتهمةً السلطات المصرية بـ"انتهاج سياسة الاختفاء القسري للتخلص من معارضيها"، إلا أن مصر ردت بظهور الفتاة مع الإعلامي عمرو أديب عبر شاشة "ON TV"، لتكشف زيف ادعاءات والدة الفتاة، وكذب رواية الإخفاء القسري، نافيةً تمامًا تعرضها للاغتصاب أوالتعذيب.


الهيئة العامة للاستعلامات ترد

وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور ضياء رشوان، بيانًا، ردت فيه على هذا التقرير، وردت فيه على ما أُشيع من أكاذيب وادعاءات بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، وأوضاع السجون وحقوق الإنسان وغيرها.

 

وكشف بيان هيئة الاستعلامات، حجم ما انطوى عليه هذا التقرير من تناقضات وانحياز سلبي، وانتهاك لكل المعايير المهنية في مجال الصحافة والإعلام، والتي يفترض أن تكون هيئة الإذاعة البريطانية أول من يلتزم بها.

 

كما قرر رئيس الهيئة استدعاء مديرة مكتب الهيئة بالقاهرة، وسلمها ما جاء في هذا البيان في صورة خطاب رسمي، لمطالبة هيئة الإذاعة البريطانية باتخاذ موقف لتصحيح ما أقدمت عليه مراسلتها من مخالفات مهنية في هذا التقرير.

مصر تدعو للمقاطعة

وفي رد واسع وقوي لمصر، أعلن أعضاء مجلس النواب والكُتاب الصحفيين والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة العامة للاستعلامات، وقف التعامل مع هيئة الإذاعة البريطانية، ورفضهم واستنكارهم التام لما تضمنه التقرير المزعوم.


وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، بيانًا طالبت فيه المسؤولين المصريين وقطاعات النخبة بعدم التعامل مع محرري ومراسليالـ
BBC، وذبك لحين اعتذارها رسميًا عن تلك الواقعة، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك.

 

وقالت الهيئة إنه استنادًا على المسؤوليات المُنوط بها تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها في مصر، وحرصًا على صورة مصر في الإعلام الدولي، والالتزام بالقواعد المهنية الصحفية والإعلامية المُتعارف عليها عالميًا، فإنها طلبت من جميع المسؤولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة المصرية، مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية، والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميًا، وتنشر ردها على واقعة زبيدة.

 

كما أصدر حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، قرارًا بتعليق أي تعاون إعلامي مع الـBBc، حتى إشعار آخر.


وقال في بيان له، إن هذا التعليق يشمل كل أنواع التعاون الإعلامي من بروتوكولات أو اتفاقيات.


الـBBC تنشر تقريرًا عن "الإخوان الإرهابية"

ونشر الموقع العربي لهيئة الإذاعة البريطانية، في قسم "ترند"، تقريرًا بعنوان "اطمن أنت مش لوحدك تجدد دعوتها للتظاهر ضد السيسي"، والذي قال إن الحملة التي تتخذ من هذا الاسم شعارًا لها، عادت إلى الظهور من جديد في مصر وعدد من الدول، بعد الإعلان عن ما أطلق عليه اسم "نوبة الصحيان الثالثة" التي دعا لها الإعلامي المصري الهارب معتز مطر على صفحته الرسمية في تويتر.


ونشر التقرير فيديوهات بثها الإعلامي الهارب، تُشير إلى مسيرات جابت شوارع مصر استجابة لهذه الدعوة، في تقرير مُسيس وموجه بصورة لا لبس فيها ضد الحقيقة وضد الشعب المصري معًا، ووقع في أخطاء مهنية فادحة.

كما بثت الـBBC ضمن التقرير، 3 فيديوهات مدتها أكثر من 6 دقائق، لإثنين من مذيعي فضائيتين تابعتين لجماعة الإخوان الإرهابية، تبثان من تركيا، زعما -كذبًا-أن هناك مظاهرات تجتاح مدنًا وقرى مصرية استجابة لدعوة أحدهما.

 

"العامة للاستعلامات" تدعو للمقاطعة من جديد

ودعت الهيئة العامة للاستعلامات، جميع المسؤولين المصريين ومختلف قطاعات النخبة المصرية، إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية، والامتناع عن إجراء أي مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميًا عن التقرير التحريضي المسيء لمصر، وتتخذ الإجراءات المهنية والإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء وتجاوزات ومزاعم.

 

وقالت الهيئة في بيان لها، إنها بذلت طوال ما يزيد على عام كامل، جهودًا حثيثة وجادة مع هيئة الإذاعة البريطانية، سواء عبر مكتبها بالقاهرة أو مركزها الرئيسي بلندن، من أجل التوصل لالتزامها في تغطياتها للشؤون المصرية بالموضوعية والحياد والقواعد المهنية الإعلامية المُستقر عليها دوليًا، بل والقواعد المهنية التي تدعي BBC أنها تُلزم نفسها بها.


وأضافت: "أسفرت هذه الجهود عن التزام
BBC لعدة أشهر فقط بهذه المعايير في تغطياتها للأوضاع المصرية، إلا أنها لم تستمر طويلاً في الالتزام بهذه المعايير المهنية، حيث خرجت عبر موقعها الإلكتروني في 22/3/2019، ليس فقط عن هذه المعايير، بل وتعدتها إلى الترويج لوقائع مختلقة كاذبة لم تحدث قط في مصر، وحولت نفسها إلى بوق دعاية ليس بالمعنى البلاغي بل بالمعنى الواقعي الصريح، لوسائل الإعلام التابعة مباشرة لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في مصر وعدد من دول العالم، بما فيها بريطانيا، حيث قامت عبر موقعها الإلكتروني باللغة العربية، بنشر تقرير تحريضي مسيء بعنوان حملة اطمن أنت مش لوحدك تجدد دعوتها للتظاهر ضد السيسي".

 

وأوضحت هيئة الاستعلامات أن هذا التقرير المُسيس والموجه، وقع بصورة لا لبس فيها ضد الحقيقة والشعب المصري معًا، في أخطاء مهنية فادحة.


سقطة جديدة واتهامات للمصريين

وفي سقطة جديدة "لا تُغتفر"، أذاعت الهيئة حلقة تحمل إساءات بالغة للشعب المصري بأكلمه، وهو ما لم يحدث في أي وسيلة إعلامية في العالم، أن تسب أي شعب من الشعوب وبشكل جمعي وبأوصاف لا تليق.

 

كما حملت الحلقة المذكورة التي تناولت إهانة الشعب المصري، جملًا وعبارات أخرى في طياتها، على لسان الضيف الرئيسي للبرنامج، إهانة مُشينة مثل شعب من الحرامية واللصوص وشعب جعان.

 

و لم تتدخل مذيعة البرنامج لوقف العبارات المخالفة، ولم تنبه الضيف، كما أنها لم تعتذر وتركته يستكمل إهاناته.

 

"الأعلى للإعلام" يوصي بإنذارها وتغرميها 250 ألف جنيه

وأوصت لجنة الشكاوى التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة جمال شوقي، باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الهيئة، والتي تشمل توجيه إنذار وتوقيع غرامة 250 ألف جنيه أو ما يعادلها بالعملة الأجنبية، لاتهامها بسب المصريين.

 

وقال رئيس اللجنة في تصريحات صحفية، إن تقرير اللجنة انتهى إلى أن الألفاظ والعبارات الواردة بالحلقة محل الشكوى واضحة وصريحة، والتي تعتبر سقطة كبيرة لقناة عريقة هي شئ غير مقبول.

 

كما أوصت اللجنة باتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، والتي تشمل تطبيق اللائحة، طالما تخاطب الرأي العام المصري، ولهم مكتب في مصر، ولها ترخيص بالعمل فيها، والتي تبدأ بإنذار ثم الغرامة 250 ألف جنيه أو ما يعادلها بالدولار.


أول بلاغ للنائب العام لوقف بث
BBC في مصر

وتقدم المهندس تيسير مطر أمين عام الأحزاب المصرية والمحامي محمد حسن عبده المتحدث باسم اتحاد شباب الأحزاب المصرية، بأول بلاغ للنائب العام لغلق مكتب BBC بالقاهرة، وذلك بسبب مخالفاتها للقوانين المصرية وبث أخبار كاذبة دون التحقق من صحتها، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية طبقًا لقانون تنظيم الإعلام الصادر سنة ٢٠١٨ وقانون ٤٤ لسنة ١٩٧٩ بشأن الإدارة المحلية.

 

وطالب البلاغ، بإصدار قرار للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بغلق مكتب الشبكة الموجود بـ١٦٠ شارع كورنيش العجوزة، وإصدار قرار آخر من المجلس الأعلى والشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي لوقف بث إشارة قناة الـBBC البريطانية في مصر، لتعمدها وتحريضها بإثارة الأخبار الكاذبة ضد مصر.

 

كذلك طالب البلاغ، بإصدار قرار لمحافظ الجيزة بغلق مقر الشبكة البريطانية لمخالفته تراخيص البناء، وتحويله لمكتب إداري بالمخالفة لقانون الإدارة المحلية واتخاذ الإجراءات القانونية.

 

كما أكد البلاغ أن شبكة الأخبار البريطانية مؤخرًا ركزت وبشكل يومي على قناتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، التحريض ضد مصر وتسييسها الأوضاع التي تشهدها البلاد، وأنها أظهرت عداءها للمصريين ووقوفها بجانب جماعة الإخوان الإرهابية، وتعمدها القيام بممارسات ضد مصر، أبرزها وصف الإرهابيين بـ"الجهاديين"، وعدم هجومها على العمليات الإرهابية التي تقوم بها تلك العناصر المتطرفة، مستندة لتصريحات لعناصر إرهابية محظورة.