لبنان يُشيد بتعامل دول شرق أوروبا مع المهاجرين

عربي ودولي

 جبران باسيل
جبران باسيل


أعرب لبنان اليوم الأربعاء عن رغبته في السير على خطى دول شرق أوروبا التي رفضت استقبال لاجئين، وتبني نهجها لحل مشكلة اللاجئين التي يواجهها.

وأبدى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل تعاطفه مع تشيكيا، والمجر، وبولندا، وسلوفاكيا لرفضها قبول حصص توزيع اللاجئين الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي عقب أزمة اللاجئين التي شهدتها القارة الأوروبية في 2015 التي تدفق عليها أكثر من مليون لاجئ معظمهم من سوريا.

وانتقد زعماء دول شرق أوروبا الشعبويون، ومن بينهم رئيس الوزراء المجري فكتور اوربان، ورئيس وزراء بولندا السابق ياروسلاف كاتشينسكي، ورئيس تشيكيا ميلوس زيمان وغيرهم، المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بسبب سياسة "الباب المفتوح" التي تبنتها لقبول اللاجئين في تلك الفترة.

وصرح باسيل للصحافيين في براغ بأن تلك الدول "تصرفت لخدمة مصالحها القومية، وقررت أن إعادة توزيع اللاجئين بين الدول الأوروبية لا يخدم هذه المصالح، رغم أنها واجهت عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب ذلك".

واضاف "أود أن يكون هذا التوجه مصدر إلهام للبنان، لأنه على كل دولة أن تضع مصالحها القومية على رأس أولوياتها، وفي الوقت الحالي، فإن أهم مصلحة وطنية للبنان هي عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

ويقول لبنان إنه يستضيف 1.5 مليون سوري، أي ما يساوي ربع عدد السكان اللبنانيين. وأقل من نصفهم مسجل لدى منظمة اللاجئين الدولية.

ويعتمد معظم اللاجئين في لبنان على المساعدات الدولية.
وقال صندوق النقد الدولي إن وجودهم أدى إلى ارتفاع البطالة، وزيادة الفقر، بسبب زيادة المنافسة على الوظائف.
كما تسبب اللاجئون في ضغوط على البنى التحتية اللبنانية من ماء، وكهرباء.

وكثف المسؤولون والسياسيون اللبنانيون دعواتهم للسوريين للعودة إلى بلادهم، إلا أن الامم المتحدة حذرت بشكل مستمر من الظروف المضطربة في سوريا.

وقال باسيل: "أود أن تستضيف براغ أو بيروت اجتماعاً، مبادرة للدول لوضع خطة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وأضاف "سيكون هذا مفيداً جداً للبنان وسوريا وبشكل عام فإنه سيكون أفضل حل للأزمة البشرية والإنسانية والسياسية التي نواجهها الآن، والتي يمكن أن تتفاقم في المستقبل".