نصر سالم: بلغاريا مهمة للدولة المصرية في مجال مكافحة الإرهاب

توك شو

بوابة الفجر


قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن هناك أهمية خاصة للعلاقات مع بلغاريا تكمن في كونها تقع على الشاطئ المقابل للبلاد فهي بين اليونان وتركيا، مشيرًا إلى أن هناك علاقات قديمة تجمع مصر وبلغاريا ويجري العمل على تطويرها من خلال تعزيز التعاون بين البلدين.

وأضاف سالم، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "مصر الأولى"، اليوم الأربعاء، أن بلغاريا تعتبر على الطرف الآخر لمجالنا الحيوي فتنبع أهميتها من موقعها بالنسبة لمصر، وهناك تهديدات تواجه البلدين وعلى رأسها الإرهاب، فالإرهاب القادم من تركيا يمر على بلغاريا لذلك نحن في حاجة لتلك الدولة لتأمين المنطقة، موضحا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تعتبر من أقوى العلاقات على مستوى الدول الأفريقية. 

وتابع، أن زيارة الرئيس البلغاري إلى مصر أمس جاءت لتنظم عدة أمور مهمة منها التصدي للإرهاب العابر للحدود من خلال البحر المتوسط والجريمة المنظمة التي تأتي من أوروبا والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى عملية التبادل التجاري وأنشطة اقتصادية أخرى.

وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته، بقصر الاتحادية، "رومن راديف" رئيس جمهورية بلغاريا، والسيدة قرينته، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمى وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بالرئيس البلغاري، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ومعربًا عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما في ضوء الخطوات الإيجابية البناءة التي تمت مؤخرًا بين مصر وبلغاريا، والتي تجسدت في تبادل الزيارات رفيعة المستوي، وإنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيريّ الخارجية البلدين لمتابعة علاقات التعاون، وتشكيل مجلس الأعمال المصري البلغاري المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.

من جانبه، أكد الرئيس البلغارى سعادته بزيارة القاهرة، موجهًا الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعربًا عن الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات بلغاريا مع مصر، ذات الحضارة والتاريخ العريق، ودورها المحوري بقيادة السيد الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن الطفرة التنموية التي حققتها مصر، وما تم إنجازه من مشروعات قومية كبري في شتي المجالات، مرحبًا في هذا الإطار بإنشاء اللجنة المشتركة المصرية البلغارية وتشكيل مجلس الأعمال، باعتبارهما آليتين تساهمان في دفع العلاقات بين البلدين