ماذا قال البابا تواضروس عن الصوم الكبير؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن الصوم الكبير: "مضى من الصوم حوالي ثلاثة أسابيع والكنيسة جعلت من هذا الصوم فترة منظمة فهناك أول أسبوعين وهما أحد الأستعداد والتجربة وهناك آخر أسبوعين هما احد الشعانين والقيامة ولكن في الوسط هناك أربعة آحاد تمثل قصة واحدة لكن على أربعة مشاهد ( الإبن الضال – السامرية – المخلع – المولود أعمى ) وهذه الحدود الأربعة تحكي قصة واحدة هي قصة الله والإنسان والخطية هذه القصة يعيشها الإنسان في كل زمان ومكان". 

وتابع البابا تواضروس فى قداس عيد الشهيد "سيدهم بشاي" بكنيسته بدمياط : المشهد الأول الاختيار والخاص بالإبن الضال عن مثل قدمه السيد المسيح عن أسرة بها أبنين تعدى الصغير حدود اللياقة وطلب نصيبه من المال وبعدما نصحه أبوه تركه لحريته وخرج الإبن من البيت يظن أنه سجن وأن الخارج هو الحرية فكان معه ماله واصدقاءه لكن الحال مع الإيام تدهور إلى ان وصل به الأمر إلى مزرعة الخنازير التي كان يشتهي طعامها فلم يعطيه أحد وعندما اختبر هذا الوضع إختار ان يرجع لأبوه ويقدم توبة. لهذا نسمي المشهد الأول مشهد الأختيار.

وعندما رجع اكرمه ابوه والبسه الحلة والخاتم وذبح العجل المسمن. والقصة قابلة للتطبيق مع أي حد يظن أن بيته أو كنيسته هو السجن والخارج حرية فتدور الأيام لتثبت العكس أن بيتك هو الحرية والخارج هو السجن ، المشهد الثاني : التكرار  السامرية والخاص بإمراة عاشت في الخطية وسيرتها كانت معروفة حتى إن الكتاب المقدس لم يذكر إسمها كنوع من حفظ السر  وإحتراما لها. 

وعندما تقابلت مع السيد المسيح ودخلت في حوار معه في الأول كانت تخاطبه بجفاء إلى أن آمنت بإنه هو المسيح وتحولت من إنسانة خاطئة إلى إنسانه مبشره. هذا مشهد التكرار عندما يقع احد في الخطية مرارا ويقوم إلى أن تابت وصارت كارزة ويجوز لنا ان ندعوها قديسة. 

وتابع: المشهد الثالث الاستمرار والخاص  بالإنسان المخلع وهو انسان ظل مريضا 38 عاما  وكان هناك بركة حسدا ككف اليد لها خمسة أروقة والمرضى يجلسون عندها والتقليد يقول إنه عندما يحركها الملاك أول من ينزل فيها ينال نعمة الشفاء. لكنه ظل عمره مريضا لأنه لم يكن له أحد فهنا نرى قساوة البشر لكن عندما جاء له  وهو عيان ومطروح السيد المسيح سأله سؤال  "أتريد أن تبرأ؟" ... هل لك إرادة أن تقوم وتنال الشفاء ؟ أحيانا عندما يقع أحد في الخطية يستحلى هذا الوضع. كالخروف والخنزير عندما يقعا في بركة طين الخروف لا يطيق هذا الوضع عكس الخنزير الذي يحب هذا الوضع جدا.  فإن كانت لك عادة مستمرة معك زمانا تظن إنك غير قادر على تغيرها هذه القصة تقول إن بيد المسيح الممدودة إليك تستطيع أن تقوم.

وأضاف البابا: المشهد الرابع المرار والخاص بالمولود اعمى فهو مولود لا يرى النور وخلق الله له عينان فصار مبصرا فبدل الظلمة التي كان عايش فيها الآن يبصر النور فأصبح له الحياة والنور بعد مرارة الظلمة.