ننشر كلمة البابا تواضروس في قداس عيد الشهيد "سيدهم بشاي" بكنيسته بدمياط "صور"

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه في هذا الصباح المبارك تحتفل الكنيسة على مرور 175 سنة على إستشهاد القديس سيدهم بشاي قديس دمياط ومرور هذه السنوات الطويلة والذكري العطرة لازالت محفوظة تنتقل من جيل إلى جيل هو تعبير قوي عن كنيستنا التي نسميها "أم الشهداء" وفي الترانيم القبطية ندعوها ونقول أم الشهداء جميلة.

وتابع البابا تواضروس، في كلمته بمناسبة قداس عيد الشهيد "سيدهم بشاي" بكنيسته بدمياط: ونحن في هذا الشهر شهر مارس نحتفل بعدة تذكرات مباركة نحتفل بالقديس البابا كيرلس السادس والمتنيح البابا شنوده الثالث ونحتفل أيضا بأبونا ميخائيل إبراهيم أحد الآباء الذين خدموا في مدينة القاهرة وقد تنيح من 43 سنة وكتب عنه البابا شنوده كثيرا وتكلم عنه فكان أب أعتراف لكثيرين وأيضا نحتفل بمرور 40 عاما على نياحة أبونا بيشوي كامل في الإسكندرية وهو أيضا إنسانا بارا خدم وتعب ونعرفه جميعا. 

وأضاف البابا تواضروس، "ونحتفل أيضا بتذكار القديس سيدهم بشاي وهذا فضلا عن إحتفالات عيد الربيع وعيد الأسرة أو عيد الأم كل هذه التذكارات تجتمع في شهر واحد وهذه التذكارات نحتفل بها ليس على المناسبة التاريخية بل على ما نتعلمه نحن الذين نعيش في هذا الزمان. القديس سيدهم بشاي إنسانا بارا كان يعمل بتجارة الخشب سيرته معروفه وكان يخدم في الكنيسة كشماس لكنه تعرض لشر انتهى باستشهاده لكن ردت له كرامته في جنازته زفي سيرته العطرة التي نحتفل بها جميعنا وأيضا بوجود جسده هنا في هذه الكنيسة المقدسة". 

وأورد: نحن أيضا في هذا الشهر نحتفل بالصوم المقدس وأريد أن اقف معكم عن هذا الصوم الذي يعتبر من اغنى فترات السنة فهو فترة روحية لنا جميعا لكيما يعيش الإنسان ويدخل داخل قلبه. فالإنسان وسط عمله وإنشغالاته يكون خارج قلبه مشغول بإنشطة كثيرة سواء في بيته أو عمله أو خدمات المجتمع فالإنسان دائم الإنشغال خارجا ونادرا ما يفحص قلبه داخلا. القلب هو الهدية التي سنأخذها معنا عندما نقف أمام الله. القلب معروف لدى الله فنحن نتعارف من خلال أعيننا ومقابلاتنا لكن القلب عند الله وحده يعرفه.

وأكمل: والكنيسة جعلت فترة الصوم لكي ماتكون فترة لينقي الإنسان قلبه أنتم جميعا تحفظون هذه الآيه "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" فبحسب ما في قلبك تستطيع أن ترى الله ففترة الصوم هي الفترة المقدسة التي نستطيع فيها أن ننقي قلوبنا من الأفكار والسقطات والخطايا والعلاقات الردية من أحوال لا ترضي الله وهذا شئ هام حتى أن القديس بولس الرسول قال تعبير هام وهو "بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضا "فمن الممكن أن أحد يخدم ويتعب ولا يهتم بنفسه فتكون النتيجة أن يصير مرفوضا أمام الله.