الجيش اليمني يقطع الإمدادات عن ميليشيا الحوثي ويحرر مناطق في إب

عربي ودولي

بوابة الفجر


أربك الجيش اليمني الميليشيات الحوثية الانقلابية مجددًا، بقطع الإمداد عن عناصرها التي تسللت من نقيل حدة إلى بيت الشوكي وجبل الشامي، محررًا بذلك مناطق جديدة من قبضة التمرد.

وسيطرت قوات الجيش على الخط العام "دمت - النادرة – السدة" في محافظة إب؛ وذلك بعد دفع وحدات من القوات الخاصة واللواء 30 مدرع وصلت إلى نقطة بيت العزاني خلف نقيل حدة، وسيطرت عليها بعد الاشتباك مع عناصر الميليشيات الانقلابية وتدمير أطقمها العسكرية، وفقًا لموقع المشهد اليمني.

من جانبه، قال ركن التوجيه المعنوي للقوات الخاصة العقيد خالد الحداد، إن هذه الخطوة نقلة نوعية في سير المعركة؛ حيث حوصرت الميليشيات في تلك الوديان.

وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أحدثت اختراقًا مفاجئًا في جبهة حمك بالعود عن طريق جبل حدة، وهي المنطقة التي ظلت خالية من أي حضور عسكري طوال الفترة الماضية؛ ما هيأ للميليشيات الوصول إلى بيت الشوكي وجبل الشامي لمهاجمة قوات الجيش في جبهتي حمك ودمت بمحافظة الضالع، فيما جاء رد الجيش اليمني هزيمة جديدة للميليشيات التي تشهد خسائر ميدانية يومية في صفوفها.

وبشأن محاولات الحوثي لطمس الهوية اليمنية، قال عبدالله المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "إننا  لفتنا نظر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشأن تغيير المناهج في اليمن على يد الميليشيات الانقلابية الحوثية".

وأضاف المعلمي، في مؤتمر صحفي عقده مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فرجينيا جامبا: "إننا لم نلمس من المنظمة الدولية اهتمامًا كافيًا بالتعليم في اليمن الذي نسعى إلى  كشف التدخلات الإيرانية فيه".

من جانبها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة: "إن منظمتنا تُطلع مجلس الأمن دوريًّا على وضع أطفال اليمن؛ فالحوثيون -على مدى سنوات- لم يتخذوا إجراءات لحمايتهم، كما ارتكبوا بحقهم انتهاكات كبيرة"، مشيرةً إلى أن يونيسيف ستطلق حملة دولية حول المخاطر التي يتعرَّض لها الأطفال في النزاع المُسلَّح.

وبشأن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة لتعزيز حماية الأطفال من النزاع المسلح في اليمن؛ قالت جامبا، إن هذه المذكرة ستبني قدرات لحماية أطفال اليمن تشمل التدريب ووقاية الأطفال، وتعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.

وكان وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس، أكد أن الانقلابيين الحوثيين أجرَوا تعديلاتٍ على المناهج الدراسية المُقرَّرة على تلاميذ الصفوف من الأول إلى الخامس الابتدائي، وأدخلوا عليها الكثير من آرائهم وأفكارهم، لافتًا إلى أنَّ تلك التعديلات تركَّزت على التربية الإسلامية، واللغة العربية، والتربية الوطنية، والتاريخ.