خبير أمني: "السيسي" نجح في خلق رأي عام دولي لمكافحة الإرهاب (صور)

توك شو

بوابة الفجر


قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في خلق رأي عام دولي يؤمن بضرورة التكاتف بين الدول المختلفة لمكافحة الإرهاب.

وأضاف "علام"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "أخبار ten" على فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن أعضاء بعض التنظيمات وخاصة تنظيمات داعش وغيرها كان لها مقرات دائمة في العراق، وكانت مصدرا من مصادر الدفع بالإرهابيين لبعض الدول ومنها مصر، ومازالت هناك بقايا للعناصر الإرهابية في العراق رغم نجاح الحكومة العراقية في القضاء بنسبة كبيرة عليه، ولكن مازال هناك عناصر يمكن أن تكون مصدر لتصدير هذه العناصر للأردن ومصر.

وتابع، أن التعاون بين مصر والعراق والأردن يسهل مهمة مواجهة العناصر الإرهابية الذين يفرون من سوريا والعراق ولا يجدون ملجئا إلا ليبيا ومنها لمصر، مشددًا على أنه كان ينقصنا أن تكون هناك استراتيجية موحدة للدول التي تعاني من الإرهاب، والوصول للأردن والعراق بادرة خير، وتسهم بشكل كبير في التضييق على الإرهابيين، خاصة أن السعودية والإمارات والبحرين متفاهمين مع مصر في هذا المجال.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، الأحد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بمطار القاهرة.

اصطحب الرئيس الملك عبدالله إلى قصر الاتحادية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقدت بعد ظهر اليوم بقصر الاتحادية قمة ثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن المباحثات تناولت استعراض سبل تعزيز التعاون الثلاثى المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعهم.

وصدر عن القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق بيان ختامى مشترك فيما يلى نصه:

البيان الختامي المشترك
للقمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية
القاهرة – 24 مارس 2019
1. عقدت في القاهرة في 24 مارس 2019 قمة ثلاثية مصرية أردنية عراقية ضمت فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الرئيس عادل عبد المهدي رئيس وزراء جمهورية العراق لبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل فيما بين البلدان الثلاث.

2. ثمن القادة العلاقات التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين على أهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، وذلك لتطوير التعاون بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق في مختلف المجالات، في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي.

3. استعرض القادة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الاستراتيجي فيما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، ودعم حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأعربوا عن التطلع لأن تؤدي القمة العربية القادمة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.

4. كما أكد القادة على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة صوره ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أوالتسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش في سوريا، مؤكدين على دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات داعش الإرهابية التي عدتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

5. وأكد القادة على أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التي تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شؤونها الداخلية.

6. ناقش القادة عددا من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، بالإضافة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم.

7. اتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.

8. كما قرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.