محمود الشيخ يكتب : اغتيال الزمالك معنوياً قبل مباراة القمة

الفجر الرياضي

محمود الشيخ
محمود الشيخ


بطولة حلال أحسن من 10 حرام .. جملة ترددت كثراً في الآوانة الأخيرة من جمهور الزمالك على السوشيال ميدياً، في إشارة واضحة أن الزمالك يتعرض لظلم واضح على مدار تاريخه من التحكيم والمسؤولين عن الرياضة المصرية وهذا سبب التفوق الأهلاوي الواضح في عدد البطولات، الأمر يعد مقبولا عندما يخرج من مشجعي ومحبي نادى الزمالك، وهى دائماً مناوشات معتادة ومقبولة بين جماهير القطبين في المدرجات أو على صفحات السوشيال ميدياً.

لكن أن يخرج علينا رئيس نادي الزمالك ونجله أمير مرتضى المشرف العام على الكرة بالنادى بهذه التصريحات، لمجرد تعادل الفريق مع المقاولون العرب وخسارة نقطتين فى مسابقة الدورى، فهذا لايصدق إطلاقاً قبل مباراة مصيرية مع الأهلى يوم السبت المقبل ستحدد بنسبة كبيرة من سيكون بطل الدورى هذا الموسم.

وأنا أتابع استعدادت الفريقين لمباراة القمة خارج الملعب وجدت انتشارا كبيرا لكل نجوم ومسؤولين النادى الأهلى السابقين أو الحاليين في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والجرائد اليومية وهم يتحدثون بكل ثقة أن الأهلي سيفوز بمباراة القمة ثم الدورى، ومن خلال تحليلي لهذه التصريحات أدركت للوهلة الأولى أن هدفها معنوي لرفع حالة الثقة للاعبين في أنفسهم قبل المباراة المصيرية، على النقيض تماما وجدت أن نادى الزمالك ومسؤولية مازالوا يتحدثون عن مباراة المقاولون التي انتهت من ثلاثة أيام، وضربة الجزاء هل هي صحيحة أم غير صحيحة ورئيس النادى ونجله خرجا بتصريح غير موفقة على الإطلاق، والبرنامج الرسمي للزمالك مازال يتحدث يومياً عن الظلم التحكيميى الذى يتعرض له الزمالك على مدار تاريخه في محاولة واضحة منهم لتوصيل رسالة لجمهور الزمالك أن الزمالك يخسر بطولاته بالحكام ولن أتحدث في هذا المقال عن حالة الاحتقان التي تسببها مثل هذا التصريحات في هذا التوقيت والتي قد ثحدث بسببها كارثة جديدة أشبه بكارثة بورسعيد، ولكن ساأشير فقط عن الحالة المعنوية التي يتم تصديرها من هؤلاء بقصد أو بدون قصد للاعبي الزمالك قبل مباراة رسمية ومصيرية.

ما معنى أن يخرج المشرف العام على الكرة بالزمالك ثم رئيس النادى ثم الإعلام الرسمي للنادى بتصريحات أن فوز الزمالك ببطولة حلال أفضل من 10 حرام، وتصريحات أخرى موجهة منهم لرئيس الأهلى وجمهوره بهل ترضون أن يفوز الأهلى ببطولة الدورى بأخطاء التحكيم؟ هذه التصريحات لاتشير الا لمعنى واحد فقط أن بطولة الدورى حسمت بشكل رسمي للنادى الأهلى حتى قبل أن يخوض مباراة القمة.

للأسف مسئولي الزمالك اغتالوا لاعبي الفريق معنوياً قبل مباراة القمة، وهم المسؤولين إذا خسر الفريق مباراة القمة أو بطولة الدورى، بسبب الحالة المعنوية السيئة التي تم تصديرها للفريق بمجرد التعادل مع المقاولون بأن الفريق خسر الدورى، رغم أن الفريق مازال متصدراً لجدول مسابقة الدورى.

ألم يرى مسؤولي نادى الزمالك كيف تعامل الأهلى مسؤولية ولاعبيه ونجومه مع الفريق وهو متأخر في جدول الدورى بفارق 8 نقاط عن الزمالك متصدر الدورى، كيف نجحوا في بث الثقة في اللاعبين وفى جمهور النادى حتى وصل الفريق للمركز الثانى بفارق نقطتين فقط عن متصدر الدورى.

كنت أتمنى أن يجد لاعبى الزمالك الدعم والمساندة المعنوية قبل هذه المباراة الهامة، وتحفيزهم وتذكيرهم أنهم مازالوا متصدرين البطولة وأن ضياع نقطتين ليس نهاية المطاف وأن حسم بطولة الدورى في أرجلهم فقط في ولايجب عليهم النظر للخلف، ولكن ماحدث ومايحدث هو اغتيال نفسي واضح جدا للاعبى الزمالك وللأسف اغتيال من داخل النادى.