أستاذ اقتصاد سياسي: لولا تدخل السيسي في أزمة المعاشات لاستمرت طويلا

توك شو

الدكتور كريم العمدة
الدكتور كريم العمدة


قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي، إن ملف التأمينات والمعاشات من الملفات الشائكة، حيث بدأت الدولة تعمل على حل تلك الأزمة بعد قيام أرباب المعاشات في سجال مع وزارتي التضامن والمالية.
وأشار "العمدة"، خلال حواره ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، إلى أنه لو لم يتدخل رئيس الجمهورية بتوجيهه لوزارة المالية برد إجمالي مديونياتها لصناديق المعاشات، كان سيظل الأمر في المحاكم لسنوات طويلة.

وأكد أن المواطن سيشعر ببداية التحسن في مستوى حياته خلال 2019، منوها بأن سحب الاستشكال الذي قدمته الحكومة فيما يتعلق بأموال المعاشات، يعني أنه سيكون هناك زيادة في المعاشات.

هذا وقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة بسحب الاستشكال على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بجلسة 21 فبراير الماضى بشأن العلاوات الخاصة لأصحاب المعاشات، وعرض الأمر على الجمعية العمومية بمجلس الدولة لاستطلاع الرأى فى بيان التسوية وفقا لمنطوق الحكم المشار إليه.

كما وجه الرئيس وزارة المالية برد إجمالى المديونية المستحقة لصناديق المعاشات طرف الوزارة وبنك الاستثمار القومي، من خلال إعداد تشريع خاص ينظم تلك الإجراءات على أن يبدأ تنفيذ التسوية اعتبارًا من موازنة العام المالى الجديد2019 2020.

وجاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بحضور أحمد كوجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.

وناقش الرئيس خلال الاجتماع المقترحات الخاصة المقدمة من اللجنة المشكلة لإصلاح منظومة الأجور، حيث وجه الحكومة لاتخاذ الاجراءات اللازمة فى ذلك الصدد، على أن تنتهى اللجنة من أعمالها خلال شهر من الآن، ويبدأ التطبيق فى 1 يوليو المقبل.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس أشاد خلال الاجتماع بتحسن المؤشرات الاقتصادية والمالية المختلفة، والثقة المتزايدة التى يحظى بها الاقتصاد المصرى من المؤسسات الدولية، فى ضوء قيام مؤسسة «فيتش» الدولية، التى تعد من كبرى مؤسسات التصنيف الائتمانى فى العالم، برفع التصنيف الائتمانى لمصر إلى B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، الأمر الذى يدلل على نجاح جهود الدولة فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل.