السفير السعودي في جولة بشارع المعز: مصر أمان (صور)

أخبار مصر

جولة السفير السعودي
جولة السفير السعودي بشارع المعز


استقبلت إدارة القاهرة التاريخية، اليوم الجمعة، السفير أسامة النقلي سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة، بجولة في شارع المعز لدين الله الفاطمي.

وكان في استقبال السفير محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية، ومحمد أبو سريع مدير عام آثار الجمالية، وشريف فوزي المنسق العام لشارع المعز لدين الله الفاطمي.

ونظمت الإدارة جولة للسفير السعودي، حيث طاف بعدد من كنوز الشارع منها مسجد الحاكم بأمر الله، وحمام السلطان إينال،  وسبيل السحدار، كما زار أيضا المجموعتين الأثريتين لكل من الظاهر برقوق والمنصور قلاوون.

واستمع السفير السعودي لشرح أثري وتاريخ واف حول تاريخية القاهرة، وشارع المعز وأبرز آثاره.

ومن جانبه أثني السفير أسامة النقلي على شارع المعز والأجواء التراثية للمكان، كما أشاد خلال الجولة بالأمن والاستقرار اللذين لمسهما أثناء الجولة في المنطقة، وعبر عن ذلك بقوله "مصر أمان".


يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.

وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأني واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.