أم الوادي الجديد المثالية.. أنجبت معاقين بعد انتظار 11 عاما وأصيب زوجها بجلطة: نفسي أزور قبر الرسول "صور"

محافظات

الأسرة
الأسرة


رحلة كفاح تلين لها القلوب وتدمع لها العين ولو كانت الصخور تتحرك لانتفضت لتقبل أرجلها لتنول الجنة التي تحت أقدمها.. حقًا فهي مثال للام المثالية التى بالفعل تستحقها لما قدمته وتحملته منذ 44 عاما من النضال والكفاح ومازالت صابرة من أجل سعادة أبناؤها المعاقين كليا.

وانتقلت "الفجر" إلى منزل الحاجة مسعودة بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، لتروي قصتها وتفتح لنا قلبها وتبدأ معنا حوارها، حيث قالت: "اسمى مسعودة أحمد عبد الرحمن منير، وعمري 64 سنة، ومؤهلي أقرأ وأكتب وأنا ربة منزل، وأنجبت بعد 11 عامًا من زواجي اثنين من الأبناء الأولى هدى 37 عاما، والثاني محمد 35 عامًا، وكلاهما معاقين كليًا ولكنني لم أيأس من الحياة و"استقبلت الأمر الواقع بصدر رحب ورضيت بأمر الله".

وأضافت الحاجة مسعودة أن "التعامل مع أبنائي كان شاقًا جدًا وكانوا غير اى اطفال طبيعين في عمرهم يعني الأطفال كلها، الأم بتهتم بهم لحد لما يكبروا ويبتدوا يتعمدوا على نفسهم، لكن بقالي 48 عامًا أنا اللي بعملهم كل حاجة وبغسلهم وبغيرلهم ولحد النهاردة بعد أنأصبحوا شباب بلبسهم حفضات وتعاملي معاهم كأنهم أطفال على الرغم من أنهم في عز شبابهم".

وأوضحت الحاجة مسعودة لـ"الفجر"، أن زوجها كان له دورًا كبيرًا في مساعدتها "كان شايل عني هم كبير كان يمسك واحد منهم يفطره أو يغيرله، وكنا كلنا اسرة مترابطة والحب والدفئ مالى البيت يعنى لازم نتجمع كلنا على الفطار والغذاء والعشاء لكن شاءت الأقدار أن الحج سعيد زوجي يصاب بجلطة ولا يستطيع الحركة ومن 3 سنوات وأنا بعمل كل حاجة في البيت وبجيب الخضار وكل حاجة، وبعد ماكنت بشيل حمل 2 بس دلوقتي بشيل حمل 3 أفراد من الأسرة.

وأكدت والدموع تملئ عينيها: "أمنيني الأولى أن أولادي ربنا يشفيهم ويخروجوا ويطلعوا عليا زى العيال، وأمنيتى الثانية "نفسي أنهم يحجوا ويزوروا بيت ربنا وكلنا نروح نزور قبر الرسول صلى الله عليه وسلم".

وطالبت المسؤولين بضرورة "إعطاؤنا سيارة أو كراسي متحركة بالكهرباء علشان أخرج أولادي بيها بدل ما هما محبوسين داخل المنزل وأملي في ربنا كبير، كما طالبت بأن يوفر لها معاش أبنائها مرة أخرى لأن مصروفاتهم كثيرة ومعاش زوجها لم يكفيهم"، مناشدة محافظ الوادي الجديد، ورئيس الوزراء والرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة التدخل ومساعدتهم لأنهم في أشد الحاجة لذلك.