رحمة محمد تكتب : كل سنة وأنتى طيبة يا عطر حياتى

ركن القراء

بوابة الفجر


قولت لهم افتحوا الأبواب والنوافذ،
فأنى أشم رائحة تكاد مثل رائحة عطر المسك، أو يمكن مختلط عليها رائحة من عطر عود الورد،
وأود أن أتمكن من أستنشاق الرائحة جيدا والأستمتاع بها،
وأتمنى أن أتمكن ايضا من تحديد نوع هذه الرائحة الخلابة المليئة بكل الجاذبية التى تطفو على بأحساس من السعادة وراحة داخل روحى،.
وإذ فجأة سمعت صوت أمى تدق على باب منزلى،
وتنادى بأسماء أولادى (أحفادها) وتقول لهم لقد جئت لأطمئن عليكم يا أحبابى،
وعند إذ علمت وفهمت ما كان سبب هذه الروائح الجميلة التى راودتنى داخل انفى وأحساس الطمئنينة و الراحة الذى طفى على روحى،.
وحمدت ربى على نعمة وجود أمى بحياتى التى هى كل شئ وبها كل شئ، أسألك ربى أن تعطيها الصحة والعافية وأن تبارك لنا فى عمرها، وأن تديم عطرها ونفسها الذى لا ينطق ليل ونهار إلا بالدعاء لنا،
سلمتى وعشتى لي يا امى، مهما تكلمت وكتبت لم أوافيكى حقك ابدا علينا الذى لا يعلمة الا الله ونعلمه نحن اولادك جيدا، أعلم ان كل ام غالية وبطبيعتها فانية لحياة اولادها، ولكن امى منحها القدر فى زمن معين بتجربة من حياة أصعب وأقسى بكثير من تجارب حياة الأمهات المعتادة فعطاءك يا أمى لنا تعدى وفاق الكثير والكثير، حرمتى نفسك من أشياء كثيرة لأجل فقط الاهتمام بنا والحفاظ علينا،
وبدون اى مبالغه ولا كلام يغنى ولكن حرفيا يا أمى لولا أنتى ما كنا نحن الان هنا،..
شكرا لكى يا ام برائحة الجنة،
وأسمحى لى ان أهديكى قبلة مستحقة منى على قدميكى قبل يديكى،
كل سنة وأنتى طيبة يا أمى يا حبيبتي

تحياتى لكل امهات بلدى : رحمة محمد عبدالجليل