بعضهم فى سن الثامنة.. روسيا تدرب مليون طفل "يتيم" على حمل البنادق

قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم، إنّه سيتم تجنيد عشرات الآلاف من الأيتام الروس، بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر، في إطار قوة "جيش الشباب"، حيث سيتم تدريبهم على استخدام البنادق الآلية والقفز بالمظلات.

 

واتهم النقاد، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بتقليد فكرة شباب هتلر في ألمانيا النازية، وقالوا إنها محاولة "غير أخلاقية" لتضخيم أعداد الجيش.

 

وأوضح آخرون في الحكومة الروسية، أنّ حملة التجنيد هي دليل على زيادة عسكرة روسيا وسط تدهور العلاقات مع الغرب، لكن أكدّ المؤيدون أنّ القوة، التي تم إنشاؤها في عام 2015 والتي يبلغ عددها الآن أكثر من 353000، والمتوقع وصولها إلى مليون بحلول العام المقبل، ستجعل الأطفال بعيداً عن المخاطر، بينما تنمّى الحس الوطنى.

 

ويتم تدريب المجندين من سنّ الـ8 حتى الـ18 تدريبات عسكرية، وكيفية التعامل مع أسلحة الكلاشينكوف، والمصارعة، والقفز بالمظلات.

 

وأعلن العقيد فيكتور بونداريف، الذي كان يرأس قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، وهو الآن سيناتور كبير مؤيد لبوتين، تدريباً عسكرياً عاجلاً لأطفال المدارس.

 

ويتزامن هذا مع شكوى من شخصية عسكرية وسياسية رفيعة المستوى، مفادها أن الأطفال المعاصرين يخافون من البنادق الآلية، ولا يعرفون كيف يرمون قنبلة يدوية.

 

ومن المثير للجدل أنّ "آنا كوزنتسوفا" أمين مظالم الأطفال في روسيا، تدعم الآن خطوة التى قد تشهد تجنيد ما يصل إلى 50000 يتيم روسي من كلا الجنسين لينضموا إلى القوة، وطلبت من مسؤوليها الإقليميين، الذين يتمثل دورهم في حماية الأطفال، أن يلعبوا دورًا نشطًاً في التجنيد المباشر من دور الأيتام لجيش الشباب، حسبما ذكرت صحيفة نوفايا جازيتا.

 

وقال النقاد، إنّ هؤلاء الأطفال لن يكونوا قادرين على قول "لا" لأنهم يخضعون لسيطرة الدولة المباشرة.