"حرب ومدمن استروكس".. "الفجر" تحاور شهود عيان على "جريمة أوسيم" البشعة (صور)

حوادث

موقع وقوع جريمة أوسيم
موقع وقوع جريمة أوسيم البشعة


شهد مركز أوسيم، بمنطقة كوبرى الصفيرة جريمة بشعة هزت المركز، حيث اقدم عاطل باطلاق اعيره ناريه من بندقيه اليه ملكه كانت بحوزته بطريقه عشوائية على جيرانه والماره بالشارع

انتقلت "الفجر" إلى مكان الواقعة، والحزن يملأ المكان ودموع النساء على زوجاتهم، لم تجف فأكثر من بيت في القريه زارهم الموت في امس فى " مجزره اوسيم " فاللون الاسود هو الزى الرسمي لهذه القريه

فكل شيء في الشارع كان يملأه الحزن حتى جدران المنازل التي اخترقتها النيران.

وقالت إحدى السيدات وتدعى "م.ن" بالمنطقة لـ"الفجر"، إنها سمعت صوت طلقات النيران صباح الثلاثاء، "أنا افتكرت فيه حرب"، مضيفة أن "المتهم كان يجرى فى الشارع كالمجنون ومعه الآلي مما أصاب الذعر والخوف، وأنها فوجئت بإصابة أمين شرطة وقاما الأهالي بنقله في مدخل منزلها لإسعافه".

وأضاف أحد شهود العيان: "سمعته ماكنتش كويسة وكان مدمن بس متوقعناش يعمل كده"، وأضاف أخر، أن المتهم كان دائم الخلاف مع والديه وزوجته، وأن له مخزن "لتصليح مواسير المياه" وكان يقطن فيه أحيانا هو ووالديه وزوجته، وأنه قاما قبل ذلك بمحاولة تحرش بإحدى فتيات المنطقة ولكن الأهالي تصدوا له، وأنه يتعاطى مخدر الاستروكس ومدمن وسط الدماء،

"منه لله قفل كذا بيت".. في أخر الشارع يوجد منزل كبير ودائرة كبيرة كانت لنساء يجلسن على الأرض وترتفع منهن أصوات العليل والبكاء، والتقطت "الفجر" بزوجة أحد المتوفين في جريمة أوسيم البشعة، التي روت أن زوجها كان يتواجد في البيت وأثناء خروجه للعمل، سمعنا ارتفاع صوت نار وشيء ارتطم بالأرض بقوة، وعندما هرولت ابنته الكبيرة تبلغ من العمر 12 عامًا، خارج المنزل لتتفاجئ بوالدها.

ملقاة بجانب البيت وغارقا، وتسكتمل الزوجة هي تبكى "منه لله بنته مش هتنسى اليوم ده وولاده اتيتمو"، مضيفة أن المجني عليه تركها هي و6 أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 12 عامًا، وكان هو العائل الوحيد للأسرة.

وقال أحد شهود العيان ويدعى "س.ع" عامل، إن المتهم كان سليم ولم يعاني من أي خلل في عقله ولكن كان مدمن لمخدر الاستروكس وأنه استمر في إطلاق النار من الساعة 11 صباحا لـ2 ظهرا.

" حرام عليه الناس غلابة والبيوت خربت"، مؤكدًا شاهد العيان، أن أكثر القتلى كانوا فلاحين ومزارعين وخارجين لعملهم وأنهم "فاتحين بيوتهم وأطفال كثيرة فقدت أبائهم في هذه المجزرة".

وكان اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة، قد تلقى إخطارا من المقدم محمود بسيوني نائب مأمور مركز شرطة اوسيم، بقيام شخص بإطلاق أعيرة نارية على الأهالي بطريقة عشوائية، وعلى الفور انتقل العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة، والعقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة.

وكان سبقهم لمكان البلاغ النقيب عمرو عطيطو معاون مباحث المركز، والمقدم محمود بسيوني نائب مأمور المركز، وأمناء شرطة من قوة القسم، وفور وصولهم بادرهم المتهم بإطلاق أعيرة نارية من البندقية الآلية محدثا إصابة النقيب بـ 3 طلقات، وإصابة آمين شرطة من قوة القسم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأثناء إجراء النيابة لمناظرة الجثث وسماع أقوال المصابين داخل المستشفى فارقت إحدى المصابين حياتها متأثرة بإصابتها بطلقات نارية بأنحاء متفرقة بالجسد فناظرت النيابة جثتها واستمعت لأقوال المصابين ممن سمحت حالتهم.