"نداء السودان": نرفض أي حوار باستثناء المفاوضة على تنحي البشير

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن تكتل "نداء السودان" وهو تحالف يضم المعارضة السودانية السلمية والمسلحة، اليوم الأربعاء، الانسحاب النهائي من خارطة الطريق التي وقعتها مع الحكومة السودانية قبل ما يزيد عن العامين بوساطة إفريقية كأساس للحوار مع نظام الخرطوم، وأكدت أن الخارطة غير ملزمة لها.

وقررت الحركات المسلحة المنضوية تحت "نداء السودان " والتي تقاتل الحكومة في ولايات دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وقف كافة أشكال التفاوض مع الخرطوم .

يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه الوسيط الأفريقي لحل قضايا دولتي السودان وجنوب السودان ثامبو أمبيكي تحركات ماكوكية للوصول إلى تسوية سياسية بين الحكومة السودانية والمعارضة وقوى الشارع تجنب البلاد الانزلاق نحو الفوضى، مع دخول التظاهرات السودانية المطالبة بإسقاط النظام شهرها الرابع .

وقالت مصادر بالاتحاد الأفريقي إن الوسيط الأفريقي ثامبو أمبكي بدأ في دفع الوساطة في ملف السودان، بعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين لدعم تلك الوساطة، بالنظر للتحرك المصري الكبير في الملف خلال الفترة الأخيرة.

كما أشارت المصادر إلي أن تحركات أمبيكي تتم بإيعاز دولي وإقليمي للوصول إلى تسوية سياسية تزيح عن الخرطوم خطر الانزلاق نحو ما وصلت إليه دول سوريا وليبيا واليمن.

وذكرت ذات المصادر أن المبادرة الدولية الإقليمية ستعمل على إدارة حوار مع الحكومة والمعارضة فضلاً عن القوى الثائرة في الشارع، يقود إلى خروج آمن من الأزمة الراهنة.

وأكدت المصادر أن المبادرة تحمل حزمة من الحوافز التي ستسهم في انعاش الاقتصاد السوداني وتحث الحكومة على تقديم تنازلات حقيقة تضمن استقرار البلاد.

ونوهت ذات المصادر إلى أن هناك اتجاه لإضافة شخصيات جديدة لوساطة أمبيكي، تبث تطمينات للمعارضة التي تشكك في وساطة أمبيكي وتتهمه بالانحياز للحكومة في الخرطوم .

إلي ذلك أنهت قوى "نداء السودان " اليوم بباريس اجتماعاً استمر لثلاثة أيام بترتيب دولى لتوحيد مواقف المعارضة السودانية السلمية والمسلحة بشأن الوضع السياسي في البلاد .

وأكدت قوى "نداء السودان " في بيان لها اليوم، رفضها القاطع لمبادرات الحوار التي يعلنها النظام في الخرطوم وشددت على رفضها أي حوار مع النظام بإستثناء الحوار على تنحي الرئيس السوداني عمر البشير ونظامه وبحث عملية انتقال السلطة.

وحمل البيان الختامي حزمة من القرارات، بينها إعلان الجناح المسلح في التحالف، والذي يمثل حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي فضلاً عن الحركة الشعبية برئاسة مالك عقار، إيقاف كافة أشكال التفاوض مع الحكومة السودانية.

وبرر الجناح المسلح في التحالف انسحابه بأن قضايا إيقاف الحرب وبناء السلام تحتل موقع متقدماً في أولويات الفترة الانتقالية المرتقبة بعد سقوط نظام الخرطوم، حسبما ذكر البيان.

وطالب البيان الجيش السوداني، للانحياز لخيارات الشعب، ودعا المهاجرين السودانيين للعودة إلى البلاد ودعم الحراك الشعبي في الشارع ومناهضة وتحدي النظام وقانون الطوارئ.