واشنطن: سنمنع تصدير نفط إيران لقطع شريان تمويل الإرهاب

عربي ودولي

 ديفيد بيمان
ديفيد بيمان


صرح ديفيد بيمان، المدير العام للشؤون المالية والعقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، بأن واشنطن تعمل على منع تصدير النفط الإيراني؛ لقطع شريان النظام لاستمرار تمويل الإرهاب وتسليح الميليشيات في الدول العربية.

وأشار بيمان، وهو المسؤول الأمريكي "إيراني الأصل" عن متابعة تنفيذ العقوبات في مقابلة مع شبكة "صوت أمريكا VOA"، إلى وجود رغبة في عدم  تفعيل القناة المالية "إينستكس" للتعامل التجاري مع إيران، وفق "العربية".

وأضاف أن القطاع الخاص في أوروبا ليس له مصلحة في التجارة مع إيران، وقد رأينا أن أكثر من 100 شركة أوروبية خرجت من السوق الإيراني.

وتابع بيمان: "لقد تحدثت مع عدد من الدول الأوروبية مع مجموعات صناعية كبيرة جدًا في القطاع الخاص، ولم أرَ أي اهتمام للتعامل مع إيران، وعزى المسؤول الأمر"، مُرجعًا الأمر للرغبة في عدم التعامل مع دولة ترعى الإرهاب ومسؤولة عن قتل الأمريكيين، وتحتجز حاليًّا العديد من الرهائن الأمريكيين، وكذلك شنت هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية في الصيف والخريف الماضيين في باريس والدنمارك.

والسبب الثاني، وفق بيمان، هو تفضيل الشركات الأوروبية التعامل مع الولايات المتحدة والشركات الأمريكية والتعامل بالدولار واستخدام النظام المالي الأمريكي؛ تفاديًا لعواقب انتهاك العقوبات الأمريكية.

وأوضح، أن العقوبات الأمريكية لا تسعى لمعاقبة الشعب الإيراني؛ لذلك كانت هناك إعفاءات للسلع الإنسانية مثل الغذاء والدواء، لافتًا إلى أن الهدف هو دفع النظام لتغيير سلوكه من خلال العمل بـ 12 مادة من الطلبات التي قدمها مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في مايو من العام الماضي.

وأشار بيمان، إلى أن أمريكا ستراقب السفن وناقلات النفط والموانئ؛ للحيلولة دون انتهاك العقوبات النفطية لقطع شريان النظام لتمويل الإرهاب، مؤكدًا أن الفساد مُسْتَشْرٍ لدى قادة النظام الإيراني؛ حيث تملأ شخصيات النظام الفاسدة جيبوها من خلال نهب أموال الناس.

وتابع: "إنهم بدلًا من إنفاق أموال البلاد في التنمية ينفقونها على دعم الإرهاب في الخارج؛ حيث يمنحون حزب الله اللبناني أكثر من 700 مليون دولار سنويًّا، كما تتلقى الجماعات الإرهابية الفلسطينية أكثر من 100 مليون دولار".

وأكد المدير العام للشؤون المالية والعقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، أن إيران أنفقت 16 مليار دولار على حرب بالوكالة في سوريا، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء ودعمت المتمردين الحوثيين في اليمن.