صحيفة أمريكية: رعاية تركيا وأردوغان للإرهاب أسوأ مما نتصور

عربي ودولي

بوابة الفجر


نشرت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية تقرير تحت عنوان "رعاية الإرهاب في تركيا اسوأ مما نتصور"، تناولت فيه دعم الحكومة التركية للإرهاب والإرهابيين وتواطئها مع الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار المنطقة.

وقالت الصحيفة: "لقد كتبت الكثير على مر السنين عن تواطؤ تركيا مع الإرهاب خلال العقد الماضي، غير أن المقابلات التي أُجريت مع سجين داعش الأسير أوضحت أن تورط الرئيس رجب طيب أردوغان في الإرهاب هو أسوأ مما يتصوره الكثيرون، وليس فقط لأن صهره كان يتعامل مع نفط داعش الإرهابية".

وأشارت الصحيفة إلى مقالة مع أبو منصور المغربي، منسق داعش مع جهاز المخابرات التركي قال فيها: "قد كانت مهمتي هي توجيه العملاء لاستقبال المقاتلين الأجانب في تركيا"، في إشارة إلى شبكة الأشخاص الذين دفعوا من قبل داعش والذين سهّلوا سفر المقاتلين الأجانب من إسطنبول إلى مدن غازي عنتاب وأنطاكيا وسانليورفا الحدودية التركية.

ويشرح أبو منصور: "معظم العاملين في الجانب التركي، هدفهم هو المال".

وعلى الرغم من أنه عندما سئل عن شبكات داعش داخل تركيا، اعترف أيضًا بأن "الكثيرين في تركيا يؤمنون بعطاء دولتهم لهم، يوجد رجال من داعش يعيشون في تركيا، أفراد وجماعات، لكن لا توجد جماعات مسلحة داخل تركيا ".

ويؤكد أبو منصور: "كانت هناك بعض الاتفاقات والتفاهمات بين المخابرات التركية وداعش حول البوابات الحدودية".


وبسؤاله عن من كان في الحكومة التركية يقابل أعضاء داعش، يقول: " كان هناك أشخاص كثر، يمثل البعض المخابرات التركية، والبعض الآخر يمثل الجيش التركي، كان هناك فرق من 3-5 مجموعات مختلفة، كانت معظم الاجتماعات في تركيا في مواقع عسكرية أو في مكاتبهم، ذلك يعتمد على القضية، أحيانا نلتقي كل أسبوع، وذلك يعتمد على ما كان يحدث، وكانت معظم الاجتماعات قريبة من الحدود بعضها في أنقرة، وبعضها في غازي عنتاب".

وعندما ذكر أنه التقى بمسؤولين بالحكومة التركية في أنقرة، عاصمة تركيا، أصبح يمثل سفير داعش في تركيا، حيث كشف كيف كان يعمل: "لقد مررت بالحدود وسمحوا لي بالمرور، وأرسلني الأتراك دائمًا بسيارة وأنا محمي، وكان فريق من شخصين إلى ثلاثة أشخاص من جانبنا معي، وكنت مسؤولًا عن فريقنا معظم الوقت".

ويشرح أبو منصور في المقال الجوانب المختلفة لبعثات المقاتلين الأجانب، وشراء الأسلحة، ومبيعات النفط، ولعبة تركيا المزدوجة مع الغرب.