إعصار إيداي أسوأ إعصار جنوب خط الاستواء

عربي ودولي

إعصار إيداي
إعصار إيداي


أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن منطقة جنوب القارة الإفريقية تواجه ما يمكن أن يكون أحد أكبر كوارث الأعاصير جنوب خط الاستواء بعد أن جلب إعصار إيداي رياحاً وفيضانات كارثية على المنطقة.

ووصل إعصار إيداي، وهو من الفئة الرابعة على مقياس الأعاصير، إلى موزمبيق في وقت متأخر يوم الخميس الماضي بعد أن تشكل فوق المحيط الهندي، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى ما يصل إلى 160 كيلومتراً في الساعة قبل أن تخف حدته بشكل طفيف ويتوجه إلى زيمبابوي.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلير نادين من جنيف إن الإعصار تسبب في أمواج مد تراوح ارتفاعها ما بين 5ر3 إلى 4 أمتار واجتاحت مدينة بيرا الساحلية في موزمبيق، حيث تحدث رئيس موزمبيق فيليب نيوسي عن احتمال سقوط ألف قتيل.

وفي إشارة إلى الأرقام التي ذكرها الرئيس، قالت المتحدثة: " إذا تحققت أسوأ المخاوف فإنه يمكن القول إنها أسوأ كارثة مدارية ترتبط بالأعاصير في نصف الكرة الجنوبي".

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في موزمبيق دانيل تيمي "إنه اعتماداً على الخبرة، نفترض أن عدد (الوفيات) سوف يرتفع للأسف بشكل كبير".

وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي ماثيو كوتشران إن 400 ألف شخص على الأقل شردوا بعد أن خلف إعصار إيداي الدمار عبر مناطق في جنوب القارة الإفريقية.

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن عمليات المنظمة الدولية في موزمبيق تركز على انقاذ المحاصرين وسط مياه الفيضانات.

وقال تيمي إن البحث والانقاذ يأتيان في صدارة الأولويات.

وذكرت مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة جنوب القارة الإفريقية لولا كاسترو، في مؤتمر صحفي في جنيف من جوهانسبرغ " ما نراه هو دمار لا يصدق".

وأضافت أن مقدمي المساعدات يكافحون في ظل تدمير البنية الأساسية الضرورية، بما في ذلك التحكم في النقل الجوي والاتصالات والجسور والرافعات بالموانئ لتفريغ السفن في مدينة بيرا.

ما زالت بعض المناطق بموزمبيق تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أيام من ضرب إعصار ايداي لأجزاء من منطقة جنوب أفريقيا.

وبلغت الحصيلة الرسمية لضحايا الإعصار 84 قتيلاً، وذلك على الرغم من أن الرئيس قال أمس الاثنين إنه يخشى أن يصل عدد القتلى إلى ألف مواطن.

وكان إعصار ايداي قد ألحق الدمار بمدينة بيرا، حيث قال الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن نحو 90% من مباني المدينة دمرت، وذلك بعد إجراء تقييم جوي.

وقدر الصليب الأحمر أن نحو 400 ألف شخص فروا من منازلهم بسبب الاعصار والفيضانات.

ومن المتوقع أن يزور رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا المنطقة المتضررة اليوم، حيث لقى نحو 100 شخص حتفهم.