موجة غضب تونسية جديدة في وجه الغنوشي

عربي ودولي

 راشد الغنوشي
راشد الغنوشي


رفع أهالي مدينة جربة الواقعة جنوب شرق تونس، شعار "إرحل" في وجه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، واحتجوا على وجوده في مدينتهم، وهو المشهد نفسه الذي تكرر خلال جولته بالجنوب التونسي التي بدأها منذ نهاية الأسبوع الماضي، في مؤشر على تزايد السخط العام تجاه حركة النهضة وسياساتها ودليل على تدّني شعبيتها.

وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الإجتماعي، صرخت سيدة في وجه الغنوشي لحظة تواجده في إحدى الشوارع الرئيسية للمدينة " ارحل..يا سفّاح يا قاتل الأرواح"، تبعها مواطنون آخرون كانوا متواجدين هناك، طلبوا منه الرحيل، معبّرين عن رفضهم لتواجده بمدينتهم، وذلك رغم محاولة عدد من مرافقي الغنوشي التدخلّ لإسكاتهم.

الغنوشي يغازل يهود تونس
وزار الغنوشي، مساء الاثنين، مدينة جربة، حيث إلتقى يهود تونس، في خطوة رأى مراقبون أنّها تهدف إلى مغازلتهم واستغلالهم، للحصول على دعمهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، وتسعى النهضة من ورائها إلى تجميل صورتها بالتأكيد على أنها حركة مدنية ومنفتحة، وبالتالي التبرؤ من تهمةالتشدد التي تلاحقها.

وكان الغنوشي تعرّض إلى موقف مماثل في مدينة بن قردان، قبل أيام قليلة، عندما قام عدد من الأهالي بطرده وطبوا منه الرحيل عن منطقتهم، كما رفعوا شعارات تتهمّ حزب النهضة بدعم الإرهاب.

وتقود حركة النهضة وقياداتها هذه الأيام، جهودا كبيرة، لتطويق تداعيات ملف وقوفها وراء جهاز سرّي، متورط في الإغتيالات التي شهدتها تونس عام 2013، من أجل استعادة شعبيتها والمحافظة على حظوظها في الإنتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري.