السفارة السعودية بفرنسا تحذر المواطنين من الذهاب إلى الشانزليزيه

السعودية

بوابة الفجر


طالبت سفارة المملكة العربية السعودية في فرنسا، المواطنين الزائرين والمقيمين هناك بالحذر وتجنب الذهاب إلى منطقة الشانزليزيه والمناطق المُحيطة بها؛ نظرًا لاستمرار الاحتجاجات.

ونشرت السفارة، في بيان عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أرقامًا للتواصل معها في الحالات الطارئة: 0033673656324 – 0033626238195.

وعاد متظاهرو السترات الصفراء إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، بعدما تراجعت وتيرة الاحتجاجات التي كانوا يقومون بها دوريًّا في الأسابيع الماضية.

وشهدت شوارع العاصمة باريس، صباح اليوم السبت، تظاهرات غاضبة لـ«السترات الصفراء»، للأسبوع الـ18 على التوالي حسب صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، التي أوضحت أن العشرات احتشدوا بالقرب من شارع الشانزليزيه وساحة قوس النصر، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة حضورًا أمنيًّا مكثفًا.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن عناصر من محتجي السترات الصفر قاموا بأعمال نهب واسعة لمحلات الشانزليزيه، وسط تصاعد للاشتباكات مع قوات الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع؛ لتفريق المحتجين بعد أعمال شغب وإحراق دراجات نارية ومستوعبات نفايات.

واشتبك متظاهرون مع قوات شرطة مكافحة الشغب بالقرب من قوس النصر في باريس، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة أوقفت العشرات في أحياء متفرقة من العاصمة.

وأفادت وكالة «أسوشيتد برس»، أن المتظاهرين ألقوا قنابل دخانية وغيرها من الأشياء على عناصر الشرطة؛ ما دفع شرطة مكافحة الشغب إلى التراجع.

في الوقت نفسه، طلب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير من عناصر الشرطة التعامل بأعلى درجة من الحزم مع تظاهرات السترات الصفراء.

وانطلقت احتجاجات السترات الصفراء في 17 نوفمبر الماضي، وبدأت رفضًا لزيادة الضرائب على الوقود، وتحولت بسرعة إلى غضب عام على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية.

وفي مواجهة التحدي الأصعب في فترة رئاسته التي بدأت قبل 20 شهرًا، تعهَّد ماكرون برفع أجور أصحاب الدخول المنخفضة بواقع 100 يورو، وتخفيض الضرائب على الأجر الذي يتقاضاه العامل مقابل العمل لوقت إضافي ومكافآت نهاية العام وبعض المعاشات، والتعامل مع إعانات البطالة أو إصلاح الخدمة المدنية، حتى مع استمرار حركة الاحتجاج، لكن ذلك لم يغير شيئًا في المشهد.

وصادقت الجمعية العامة الفرنسية على إمكانية أن تدفع الشركات مكافأةً استثنائيةً معفاة من الضرائب للموظفين الذي يتقاضون حتى 3600 يورو، وهي إحدى التدابير الطارئة استجابة لـ«السترات«.

وأقر هذا التدبير بغالبية كبيرة استجابةً لقرار الحكومة تشجيع الشركات على أن تمنح حتى 31 مارس الجاري، هذه المكافأة المعفاة من الضرائب بالكامل حتى ألف يورو، ويستفيد منها الموظفون الذين يتقاضون أقل بثلاث مرات من الحد الأدنى للأجور؛ أي إن مجمل دخلهم قبل الضرائب والاقتطاعات في عام 2019 سيصل إلى 4563 يورو.