وكيل "خارجية النواب": حادث مسجدي نيوزيلندا نتيجة لمعاداة المسلمين في الغرب

أخبار مصر

بوابة الفجر


دعا النائب حسام العمدة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى تشكيل مفوضية عليا لمكافحة التمييز ضد الأقليات المسلمة في دول الغرب ورصد خطاب الكراهية ضدهم، على أن تتبع منظمة التعاون الإسلامي.

واعتبر العمدة، حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" بنيوزيلندا أثناء أداء صلاة الجمعة وأسفر عن مجزرة راح ضحيتها ما يقرب من 50 مسلما لم يقترفوا أي ذنب هو نتيجة مباشرة لتصاعد خطاب الكراهية ومعاداة المسلمين في الغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة في إطار رسمى ومنظم، مُضيفا أن هناك عدة دلالات ومؤشرات خطيرة تضمنها هذا الحادث المروع، أهمها الجملة التي بدأ بها منفذ الحادث الرسالة التي تركها بعد الحادث حين عرف نفسه بأنه رجل أبيض، وهو ما يعود بالعالم إلى عصور مظلمة ساد فيها ما يسمى بنظرية سيادة الرجل الأبيض والاعتقاد بأن هناك جنسا بشريا أو لونا بعينه لديه سيادة على باقى البشر وأنهم السادة والباقى عبيد.

وأشار وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلى أن من بين الدلالات الخطيرة لهذا الحادث هو التصريحات الكارثية لعضو مجلس الشيوخ الأسترالى فرايزر انينغ التي حمل فيها برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالتواجد في نيوزيلندا مسئولية الحادث، مؤكدا: "مثل هذه التصريحات تكشف للأسف أن خطاب العنصرية والكراهية ضد المسلمين له ظهير رسمى يعبر عنه ويبرر له جرائمه"، مُشددًا على أن هذه التصريحات تستوجب صدور اعتذار رسمى من المؤسسة التشريعية في أستراليا لجموع المسلمين في العالم، مؤكدًا أن بيان الأزهر عن الحادث عكس هذه المعانى بوضوح ووعى، حين أشار إلى أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في العديد من بلدان أوروبا.