أول تعليق لوسيم يوسف بعد تشكيكه في صحيح البخاري

توك شو

الدكتور وسيم يوسف
الدكتور وسيم يوسف


قال الدكتور وسيم يوسف، إمام مسجد الشيخ زايد بأبو ظبي، إن تشكيكه في صحيح البخاري يأتي من منطلق البحث عن الحقيقة، منتقدا تحريض رجل أمني ضده وهو الفريق ضاحي خلفان، معقبا: "المفترض أن يحميني ولا يحرض ضدي".

ووصف "وسيم"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، تحريض ضاحي خلفان له بـ المراهقة، حيث أن دوره هو حماية الأرواح، وليس مناهضة الأفكار.

وأشار إلى أن الصحيح البخاري ليس معصوما من الخطأ، معتبرا أنه يجب إعادة النظر في الكتاب الذي عمره 1200 عام، منوها بأن هناك أحاديث في صحيح البخاري تسيىء إلى الرسول وزوجاته، مضيفا: "في أحاديث استحي أن أقولها".

وأكد أنه ليس ضد السنة النبوية، وليس له ضد البخاري، ولكنه يتحدث عن المنتج الذي جاء به البخاري، منوها بأن الإسلام حاليا تحت المجهر والتراث ليس معصوما، لافتا إلى أن النظر إلى التراث هو مطلب كل عاقل.

هذا وقد تفاقم الجدل حول وسيم يوسف، إمام مسجد الشيخ زايد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول الخليجية كالسعودية والكويت والبحرين وعمان وقطر بسبب رأيه حول صحة ما جاء في كتاب "صحيح البخاري".

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #البخاري_خط_احمر الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في عدد من الدول حاصدا نحو 50 ألف تغريدة انقسمت بين مؤيد ومعارض.

صحيح البخاري
وصحيح البخاري هو أبرز كتب الحديث النبوي عند المسلمين السنة، وأعده أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري.

وأعاد وسيم يوسف التأكيد على رأيه المشكك بصحة ما جاء في كتاب "صحيح البخاري" من خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه في تويتر.

واستشهد وسيم بحديث لعالم الحديث ناصر الدين الألباني، يضعّف فيه بعض ما ورد في كتاب "صحيح البخاري"، قائلا: "إن ما دون كتاب الله، هو من كتابة البشر"، في إشارة إلى إمكانية التشكيك في صحة بعض الأحاديث المنسوبة للنبي محمد.

واستغرب يوسف أن تشكيك الألباني في "البخاري" لم يجد نقدا، فيما دعا البعض إلى تكفيره هو.

وأضاف في تغريدة أخرى: "منح العصمة لأحد دون الأنبياء هو انتقاص للأنبياء، ومعاداة لدين الله سبحانه، يأبى الله الكمال إلا له، والعصمة لمن عصمه الله، فمن منح العصمة لغير الأنبياء فقد تطاول على دين الله وتعدى، فنصر دين الله ليس بالغلو ولا بالتقديس لأحد إلا من أخبرنا الله عنهم ونبينا نهانا عن الغلو به".