بعد خراب نيوزيلندا.. العالم يعزز حماية المساجد

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


بعد شن مسلحين هجومًا شرسًا على مسجدين في  مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، صباح اليوم الجمعة، ومصرع وإصابة العشرات، سارعت العديد من حكومات العالم العربي والإسلامي والعالمي لإدانة الهجوم المُسلح، مؤكدين على رفضهم للإرهاب بكل أشكاله وصوره، لتعلن العديد من الدول الغربية تعزيزيها لحماية المساجد تفاديًا لوقوع مثل تلك الهجمات من الإرهاب الأسود.

أمريكا تدفع بضباط مكافحة الإرهاب في مختلف المساجد

وأعلنت شرطة مدينة نيويورك، اليوم الجمعة، عن تعزيز حماية المساجد في المدينة، حيث بدأت بزيادة عدد الدوريات أمام المساجد والمباني الدينية الأخرى بعد الهجمات الإرهابية في نيوزيلندا.

وقالت الشرطة عبر موقع "تويتر" إن "ضباط مكافحة الإرهاب يعملون في جميع أنحاء المدينة بالقرب من مختلف المساجد والمؤسسات الدينية بعد الهجمات الإرهابية في نيوزيلندا".

وأضافت، "من فضلكم، لا تقلقوا من شأن تعزيز الحماية، نحن نعمل عن كثب مع المجتمع لضمان سلامتكم".

وأعلن كل من عمدة مدينة نيويورك الأمريكية بيل دي بلاسيو، وحاكم الولاية أندرو كومو، اليوم الجمعة، تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المساجد الواقعة بالمدينة والولاية، وذلك في أعقاب حادث إطلاق النار، الذي استهدف مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" الواقعة شرقي نيوزيلندا.

وقال دي بلاسيو - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إنه "على الرغم من عدم وجود تهديد محدد في هذا الوقت، فإننا نعزز من تواجد الشرطة عند المساجد في جميع أرجاء المدينة كإجراء احترازي يمكن لسكان نيويورك الذين يتوجهون إلى الصلاة أن يكونوا واثقين من أن مدينتهم ستوفر لهم الحماية".

ومن جانبه، قال كومو:"إننا سنقف ضد الكراهية بجميع أشكالها وسنبذل قصارى جهودنا من أجل حماية سلامة ورفاهية جميع سكان نيويورك".

فرنسا تشدد الإجراءات الأمنية قرب دور العبادة

قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير منذ قليل، إن السلطات شددت إجراءات الأمن قرب دور العبادة اليوم الجمعة، بعد هجومين على مسجدين في نيوزيلندا أسفرا عن مقتل 49 شخصاً.

وقال كاستانير في حسابه على تويتر، "ستُنظم دوريات قرب دور العبادة".

شرطة نيوزيلاندا تنتشر أمام المساجد

وأفادت وسائل إعلام في نيوزيلندا، الجمعة، بأن الشرطة نشرت عناصر مسلحة منها أمام المساجد في البلاد، غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش جنوب شرقي البلاد، وأسفر على الأقل عن مقتل 49 شخصا.

وبثت  تلفزيون "نيوز هاب" النيوزليندي لقطات فيديو تظهر عناصر من الشرطة يتمنطقون ببنادق ومركبات تابعة لها أمام مساجد في نيوزيلندا.

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت وسط مخاوف من أن الهجوم الإرهابي قد لا يكون مقتصرا على كرايست تشيرتش.

وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيًا، حيث أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 49 شهيدًا، ونحو 48 مصابًا.

وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.

وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".

منفذ الهجوم من اليمين المتطرف

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".

وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.

وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.

وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.

وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.

ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".

وقبل شن الهجوم، كان مسجد النور، أحد المسجدين المستهدفين، في شارع دينز يعج بالمصلين، بمن فيهم أعضاء فريق بنجلاديش الوطني للكريكيت، الذين لم يصابوا بأذى، حسب الشرطة النيوزيلندية.