مواقف في حياة محمد عبدالوهاب.. اعترف بسرقة الألحان وزوجته هددته بالقتل

الفجر الفني

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


حل يوم 13 مارس ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال، وواحد من مجددي الموسيقى في مصر والوطن العربي، ولد محمد عبد الوهاب في 13 مارس 1902، في حي باب الشعرية، وكان أبوه هو الشيخ محمد أبو عيسى المؤذن والقارئ في جامع سيدى الشعراني بباب الشعرية، وأمه فاطمة حجازي التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم محمد وبنتين.

وفي ذكرى ميلاده إليكم لكم مواقف من حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب:

سرقة الألحان
كتب الصحفي المصري الكبير محمد التابعي سلسلة مقالات عنونها بـ"امسك حرامي"، واتهم فيها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بسرقة ألحان عالمية لبيتهوفن وآخرين.

وفي كتاب "كل العواطف– حكايات 100 غنوة" للكاتب الصحفي مؤمن المحمدي، تناول المحمدي حكاية سرقات عبد الوهاب للألحان، فيقول إن عبد الوهاب ربما لم يسمع لحن تشارلز راي الأصلي بل سرقه من ملحن شاب يدعى أحمد علي، وعندما سمع الأخير اللحن غضب وثار وذهب لموسيقار الأجيال مهددًا إياه بفضح الأمر، فما كان من عبد الوهاب إلا أن منحه "خمسين جنيها" مقابل الصمت للأبد، وبعدها بسنوات هاجر الملحن إلى الكويت مع زوجته الفنانة بديعة صادق وعمل مدرسًا، وحكت بديعة صادق في مذكراتها هذه القصة.

اعتراف
في عام 1966، أجرت الإعلامية ليلى رستم حوارا مع الفنان محمد عبد الوهاب لتلفزيون لبنان، وخلال الحوار سألته عن الاتهامات التي توجه له باقتباس الألحان العالمية، ورد عليها بجرأة يُحسد عليها: "قولي كمان سرقة عبد الوهاب لألحان الآخرين، إنك تاخدي جملة موسيقية وتحطيها، ده يبقى اسمه نقل، ووفقًا للمعيار الذي وضعته جمعية الموسيقيين لتقدير حالات السرقة اشترطت نقل أربعة موازير كاملة، أنا عملت كده في بداياتي وتحديدًا في (يا ورود مين يشتريك)، اللي خدتها من بيتهوفن و(أحب عيشة الحرية) اللي خدتها من فلكلور روسي، كان لازم أقول أنا اقتبستهم من مين، ودي كانت حركة بايخة مني".

وقال الموسيقار العراقي منير بشير، في لقاء إذاعي، إن عبد الوهاب لم يسرق الألحان ولكن اقتبسها، مشيرا إلى أن الملحن الأصلي للأغنية لحنها بآلات موسيقية مختلفة، وأنهى حديثه بالقول: "نستطيع القول إن عبد الوهاب نقل موسيقى لأناس متقدمين عنا".

علاقته بوالدته
في لقاء أجراه الإعلامي مفيد فوزي، قال "عبدالوهاب" إن كلمة "عيد" بالنسبة له تعنى ذكرى، وتحديدا طفولته، وأن أمه كانت حريصة بشدة أن تجعله يرتدي ملابس جديدة، لافتا إلى أن الرجل يظل طفلا حتى تموت أمه فيصبح شيخا حتى وإن كان صغير السن.

وصرح عبدالوهاب، في لقائه مع مفيد فوزي، بأنه لا يحب الاحتفال بعيد ميلاده قائلا: "كيف احتفل بسنة مرت وضاعت من عمري؟".

السيدات في حياته
قال الناقد الكبير طارق الشناوي إن الفنان محمد عبد الوهاب تزوج في بداية حياته بسيدة تكبره بربع قرن كانت اسمها زبيدة الحكيم، وكانت تغار عليه جدا وهددته بالقتل لو خانها، ويُقال أنها أسهمت في إنتاج أول فيلم له "الوردة البيضاء" وتم الطلاق بعدها بـ10 سنوات. وفي عام 1944 تزوج محمد عبد الوهاب بزوجته الثانية "إقبال" وأنجبت له 5 أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، واستمر زواجهم 17 عاما وتم الطلاق في عام 1957، كان زواجه الثالث والأخير من نهلة القدسي، التي غنى لها أغنية "هان الود"، حيث انفصل الطرفان، وكتبت نهلة مقالا في جريدة الوقائع المصرية بعنوان "هان الودّ" عن رحيلها، وعندما قرأ عبد الوهاب ذلك المقال تأثر كثيرًا وذهب إلى صديقه أحمد رامي، وطلب منه كتابة أغنية تبدأ بجملة "هان الودّ"، وعندما سمعتها نهلة وافقت على الرجوع إليه.

جنازة عسكرية
توفى الفنان محمد عبد الوهاب في مساء يوم 4 مايو عام 1991 على إثر جلطة كبرى وجسيمة بالمخ نتيجة سقوطه الحاد على أرضية منزله بعد انزلاقه المفاجئ من سجاد الأرضية، وشُيعت جنازته في يوم 5 مايو عسكريا، بناءً على قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.