رفضته سميحة أيوب ومات على القرآن.. محطات في حياة شكري سرحان

الفجر الفني

شكري سرحان
شكري سرحان


يُعرف الفنان شكري سرحان بأنه أحد أعظم ممثلي السينما العربية في القرن العشرين، وواحد من أهم الفنانين في تاريخ السينما المصرية في كل عصورها.

ولد شكري سرحان، الذي احتفل محبوه أمس بعيد ميلاده الرابع والتسعين، في الإسكندرية إلا أن أصوله تعود إلى محافظة الشرقية، وهو شقيق صلاح سرحان وسامي سرحان وخال المطربة سوزان عطية.

أول أعمال شكري سرحان السينمائية فيلم "لهاليبو" مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، والذي أخرجه حسين فوزي عام 1949، ثم اختاره المخرج العالمي يوسف شاهين لفيلمه "ابن النيل" عام 1951 وكان بمثابة انطلاقته الحقيقية.

رصدت مصراوي مواقف من حياة شكري سرحان:

النساء في حياته

لم يتخيل شكري سرحان، فتى الشاشة الأول، أن يتقدم لإحدى فتيات عصره وترفضه، وهو ما صدمه عند التقدم للزواج من سميحة أيوب، التي أكدت في أحد حواراتها: "في يوم جاءني شكري سرحان: أنا عايز أخطبك، فقلت له: اذهب إلى عائلتي، وبالفعل ذهب للقائهم، وكان معروفًا بأنه شاب جرىء، وقابلته والدتي وخالي اللذان أبلغاه بأن الرد هو الرفض، وبررا ذلك بأنه في مرحلة تكوين الذات"، وقد استمرت في رفضها غير مبالية لتوسط الكثيرين.

تزوج شكري سرحان مرتين؛ الأولى بالراقصة الأرمينية هيرمين واستمرا لعامين إلا أن اختلاف الطباع بين الاثنين كان يؤكد حتمية الفشل، فطلبت منه الطلاق وهي تبكي، وطلّقها وهو يبكي أيضًا، بل وأرسل لها الورد وكلمات الحب مع قسيمة الطلاق.

كانت الزيجة الثانية لشكري سرحان من خارج الوسط الفني بالسيدة نيرمين عوف، وأنجب منها ابنين هما "صلاح" الذي عمل بالفن لفترة ثم هجره بإرادته الحرة قبل وفاته في ديسمبر عام 1997، و"يحيى" الكاتب الذي عيُن سفيرًا للنوايا الحسنة.

الاعتكاف

قال السفير يحيى شكري سرحان، في أكثر من لقاء صحفي، إن نهاية والده الفنان شكري سرحان بدأت بابتعاده عن الأضواء منذ عام 1993 بعد تقديم آخر أفلامه "جدعان باب الشعرية" وحتى رحيله عام 1997، واتجه للاعتكاف في آخر أيامه وقراءة القرآن الكريم، حيث عُرف بعشقه للقرآن وتعبده ولُقب بـ"عاشق القرآن".

وفاة نجله بالاكتئاب

أصيب الممثل والمؤلف الراحل صلاح سرحان، نجل الفنان شكري سرحان، بحالة اكتئاب شديد قبل وفاته، نتيجة لعدم عثوره على فرصة عمل مناسبة داخل الوسط الفني، ولم يغادر مسكنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من حياته، وكان بانتظار البت في السيناريوهات التي أرسلها لعدد من الجهات المنتجة، والتي لم يتلق أي رد بشأنها حتى وفاته.

تحسنت الحالة النفسية للفنان صلاح سرحان، قبل 3 أيام من وفاته، بعد علمه بأن مدربة التمثيل مروة جبريل تدرس أحد مشاهده لطلبة الورشة التي تنظمها باستمرار، فقرر على إثر ذلك الالتحاق بهذه الورشة، أملاً في إيجاد فرصة عمل داخل الأعمال الفنية، لكن القدر لم يمهله لتحقيق أمنيته، وتوفي بعدها بأيام عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. ​