إدانة دولية واسعة لهجوم المسجدين في نيوزيلندا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



دان قادة دول العالم بشدة الهجوم الدموي على مسجدي مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة، الذي راح ضحيته 49 قتيلاً، على الأقل، وإصابة العشرات.



وقدمت الإمارات تعازيها لأهالي وذوي ضحايا الهجوم، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامنها الكامل مع "دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".


وجددت الوزارة التأكيد على ثبات موقف الإمارات الرافض للإرهاب بكافة أشكاله، معربة عن تعازيها للحكومة النيوزيلندية وأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.


وبدورها، أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات حادثة إطلاق النار، مشددة على إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، وأكدت على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، كما أكدت على موقفها الداعي إلى ضرورة احترام الأديان.


ومن جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه لرئيسة وزراء نيوزيلندا بضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين.


وندد الرئيس الروسي بالهجوم قائلاً إن "الهجوم على مواطنين مسالمين تجمعوا لأداء الصلاة، يظهر مدى وحشية المعتدين"، مطالباً بإنزال أشد العقاب بمنفذي الجريمة.


فيما أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازي المملكة المتحدة لنيوزيلندا، وكتبت في بيان باسمها: "نيابة عن المملكة المتحدة، أبعث بأحر التعازي لشعب نيوزيلندا في ضحايا الاعتداء الإرهابي المروع، وأعرب عن مواساتنا لجميع المتضررين من هذا العنف المقزز".



وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيضاً عن تعازيها في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا.


وكتب المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت، نقلا عنها اليوم الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أتابع بصدمة كبيرة الأنباء من كرايستشيرش.. أشاطر النيوزيلنديين الحزن على مواطنيهم الذين تعرضوا للهجوم خلال أداء صلاوتهم بسلام في مساجدهم، وقُتلوا بدافع الكراهية العنصرية".



وأدان زعماء سياسيون ودينيون في العالم الإسلامي واقعتي إطلاق النار في المسجدين، وقال بعضهم إن "مواطنين من دولهم كانوا في المسجدين وقت الهجوم".


وندد الأزهر الشريف في القاهرة بالهجوم ووصفه بأنه "هجوم إرهابي مروع، مشدداً على أن ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة.


وطالب الأزهر ببذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم".



ودانت رابطة العالم الإسلامي أيضاً العملية الإرهابية في المسجدين ووصفته بالعمل البربري الذي يماثل إرهاب تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة الدموي.

ومن جهته، أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجدين في نيوزيلندا، مؤكداً في بيان له، أن "استهداف الإرهابيين للأبرياء في دور العبادة في العالم يثبت مدى خطورة الفكر المتطرف الكاره للآخر والذي ينسف كل القيم الإنسانية"، داعياً إلى ضرورة تحصين المجتمعات من خطر هذا الفكر.


وفي إندونيسيا قالت وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي في بيان "تدين إندونيسيا بشدة عملية إطلاق النار هذه خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة".


ونقلت عنها وسائل إعلام في وقت سابق قولها إن 6 إندونيسيين كانوا داخل المسجد حينما وقع الهجوم وتمكن 3 من الفرار ولا يعرف مصير الثلاثة الآخرين".


وفي ماليزيا، قال زعيم أكبر حزب في الائتلاف الحاكم، أنور إبراهيم إن "مواطناً ماليزياً أصيب في الهجوم الذي وصفه بأنه "مأساة سوداء تواجه الإنسانية والسلام العالمي".


كما وصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندي اجاسيندا أرديرن باليوم الأسود في تاريخ البلاد، وقالت إن "المنفذ إرهابي ينتمي إلى اليمين المتطرف"، فيما كشف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أنه أسترالي الجنسية وأكد انتماءه لذات التيار.



ووقع الهجوم وقت صلاة الجمعة وظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات فيديو التقطها مسلح على ما يبدو على الهواء مباشرة خلال إطلاق النار.


ويذكر أن الشرطة النيوزيلندية أعلنت أن حصيلة قتلى إطلاق النار على مسجدين في مدينة كرايستشيرش ارتفعت إلى 49 شخصاً و39 مصاباً بينهم أطفال، فيما رفعت السلطات الأمنية حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.