"الآثار" تكشف أسباب توقف متحف الموزاييك منذ 2011.. وتعلن موعد استئناف العمل به

أخبار مصر

بوابة الفجر


حصلت "الفجر"، على عدد من الصور الخاصة من داخل متحف الموزاييك في الإسكندرية، وهو أحد من المتاحف التابعة لوزارة الآثار، والتي تعرض لفن من الفنون التراثية النادرة، والعالمية في آن واحد، وقد تم وضع حجر الأساس للمتحف عام 2009، ولكن الأعمال توقفت به بعد 2011، وحتى الآن لم يتم استكمال المتحف تمهيدًا لافتتاحه.

ومن ناحيته قال المهندس وعد لله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات في وزارة الآثار، إن العمل في متحف الموزاييك بالإسكندرية، موضوع ضمن خطة مشروعات الوزارة، وما يوقف العمل به هو عدم توافر الدعم المالي اللازم له في ظل المشروعات الضخمة الجارية حاليًا في وزارة الآثار.

وأشار أبو العلا في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إلى أن الوزارة ستوفر دعم مالي للمشروع يصل إلى مائتي مليون جنيه، وسوف يتم بدء العمل به بعد الانتهاء على الأقل من مشروع المتحف المصري الكبير، وعدد من المشروعات الجارية. 

وأوضح أبو العلا أن وزارة الآثار حريصة على إنهاء كل المشروعات، ولكن العمل بأكثر من مشروع في وقت واحد قد يعطل العمل، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن المشاريع التي ستنتهي وتفتتح ستمثل دخلًا جيدًا للوزارة، يمكنها من إنهاء المشروعات المؤجلة.

يذكر مشروع متحف الموزاييك يضم إنشاء مبنى متحفى رئيسى مكون من صالات عرض للقطع الأثرية، وكذلك مبانٍ خدمية، وقد تم الانتهاء بالفعل من الإنشاءات الخرسانية ومبنى البازارات والحمامات، ثم توقف المشروع تمامًا منذ ثورة يناير 2011.

وعن القطع المعروضة فقد أعلنت لجنة العرض المتحفي الخاصة بالموزاييك في تصريحات سابقة أنه تم تجميع 54 قطعة فسيفساء نادرة من متاحف الإسكندرية، والقنطرة، والمتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة، والإسماعيلية، ومواقع فى البحيرة، وسيناء، وهذه القطع نتاج أعمال حفائر المجلس الأعلى للآثار.

ومن قطع الموزاييك قطعة عثر عليها فى شارع شامبليون، وتمثل مشهدا أسطوريا لببغاء وحيوانات خزفية نادرة من أروع زخارف المتحف اليونانى الروماني، مقاساتها إلى 6 × 4 متر.

قطعة أخرى عبارة عن أرضية أقدم منزلين عثر عليهما فى الإسكندرية، أحدهما فى شارع شامبليون، والآخر بالحديقة الدولية المواجهة لمبنى القنصلية البريطانية سابق،امبنى إدارة كلية الطب حاليًا، وكذلك سيتم عرض لوحة تمثل الإلهة ميدوزا، وكل قطعة سيتم تحديد أماكنها طبقا لأحدث وسائل العرض المتحفي.

وتعود كلمة "موزاييك" إلى اليونانية وتعني "آلهة الفنون والجمال"، وهي فرع من فروع الفسيفساء والتي نشأت مع بداية الألف الأول قبل الميلاد.

وفن الموزاييك في التصميم الداخلي العربي، يعطي المكان الذي يتواجد فيه السكينة والهدوء عند دخوله، حيث يغلب عليه طابع من الوقار وذلك بتراصف قطعه حيث تتدلى في فضاء القاعة مصابيح ضخمة، لها شكل القبة من النسيج الأبيض، لتضيء قطع الأثاث المخملية والجلدية والخشبية والتحف الذهبية، وفازات السيراميك الممشوقة، ولوحات الموزاييك الجدارية والأرضية، التي تعيد الزائر إلى جماليات العهود القديمة وفنونها، إلى جانب القطع والمشغولات والحياكة اليدوية للمفارش والوسائد وغيرها.

والطابع الذي يعطيه الموزاييك الدمشقي مثلًا هو طابع أنيق لابد أن يتوافق مع الجو المحيط به فلا يمكننا مثلا استخدام طلاء جدران فاقع اللون أو أن حتى أن نجعل الألوان متعددة، كما ولا يصلح له النمط الديكوات الحديثة بل يتوجب علينا ان نختار له ما يناسبه وهو نمط الكلاسيكي القديم، تتميز الأماكن التي يجتمع فيها هذا النوع بمحيطا التي تغلب عليه سمة الأماكن القديمة والتي قد تتشابه مع أنماط الديكورات الإنكليزية بمساحاتها الكبيرة وهدوئها وهيبتها.

ولم تقتصر هذه الصناعة على إنتاج القطع الصغيرة بل أنتجت القطع الكبيرة مثل المكاتب وخزائن الكتب والكراسي وبات بإمكان المرء الحصول على أساس غرفة استقبال كاملة لافتًا إلى أن اللون الأحمر يؤخذ من خشب الورد والأصفر من خشب الليمون

أما عن الزخارف المستخدمة في "صنع الموزاييك" فهناك تنوعاَ لا متناهيًا من الزخارف التي ينطق بها خيال الحرفي والمستمدة من أشكال هندسية متعددة مثل المثلث والمعين ومتوازي الأضلاع، والتي تحفر وتنزل في أنواع الخشب المختلفة.