غضب فى إيطاليا بعد تبرئة رجلين من تهمة اغتصاب امرأة لأنها قبيحة

عربي ودولي

احتجاجات خارج محكمة
احتجاجات خارج محكمة فى إيطاليا


أمرت وزارة العدل الإيطالية بإجراء تحقيق في حكم قضائي برأ رجلين من الاعتداء الجنسي، جزئياً على أساس أن الضحية كانت قبيحة للغاية بحيث لا يمكن اغتصابها.

 

ووفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم، أثار الحكم غضبًا في إيطاليا، مما أدى إلى غضب حشود خارج محكمة أنكونا، حيث هتف المتظاهرون "عار!" وحمل لافتات تقول "الغضب".

 

وصدر حكم الاستئناف في عام 2017- من قبل لجنة من جميع النساء- ولكن لم تبرز الأسباب وراء ذلك إلا علنًا عندما ألغت المحكمة العليا الإيطالية الحكم في 5 مارس وأمرت بإعادة المحاكمة.

 

وقالت محكمة النقض أمس، إن أسبابها الخاصة بطلب إعادة المحاكمة ستصدر الشهر المقبل.

وفي البداية، أُدين رجلان من بيرو باغتصاب امرأة بيروانية في أنكونا في عام 2015، لكن محكمة الاستئناف الإيطالية ألغت الحكم وبرأت الرجلان، ووجدت أنها لم تكن شاهدًا ذا مصداقية.

 

وفي جزء من الحكم، لاحظت المحكمة أن المشتبهان كانوا يعتبرونها غير جذابة و "مسترجلة" للغاية، لكى تكون ضحية الاغتصاب ذات مصداقية.

 

وقالت سينزيا مولينارو، محامية الضحية، إن طعنها في النقض طعن في مجموعة من المشكلات الإجرائية المتعلقة بحكم البراءة، لكنها قالت إنها أشارت أيضًا إلى "عدم القبول المطلق" لإشارة المحكمة الإيطالية إلى المظهر الجسدي للضحية.

 

ونقل حكم الاستئناف عن أحد المشتبه فيهم قوله، إنه وجد أن المرأة غير جذابة، وأدرجها على أنها "فايكنج" على هاتفه المحمول.

ولاحظت المحامية مولينارو أن المرأة، التي عادت منذ ذلك الحين إلى بيرو، عانت من صدمة في الأعضاء التناسلية جراء الاغتصاب حيث احتاجت إلى غرز.

 

وقالت وزارة العدل إنها تجري "التحقيقات الأولية اللازمة" في حكم الاستئناف.

 

وقالت مولينارو، إن الوزارة يمكنها إرسال محققين إلى المحكمة للتحقق مما إذا كانت هناك أي مشاكل أو سهو في الحكم، حتى عندما لا تزال القضية قيد الاستئناف.

 

والقضية هي الثانية التي تثير انتقادات في الأسابيع الأخيرة في إيطاليا، حيث تتصدر قضايا العنف الجنسي ومقتل النساء الأخبار باستمرار.