مصطفى محمد يكتب: من أجل سمعة العرب ورياضة نظيفة.. بي أوت فساد!

ركن القراء

بوابة الفجر


ها هي صحيفة صنداي تايمز البريطانية تكشف بالوثائق، وتنقب عن مزيد من الأدلة الدامغة على السقوط الأخلاقي المدوي للنظام القطري، بإغراق الفيفا في بحر من الرشى، الغير مسبوق في تاريخ المؤسسة الإمبراطورية التي تفوق في صلاحياتها وتأثيرها وعدد أعضائها الـ 208 عضوا، الأمم المتحدة ذاتها بـ 193 دولة.. وما خفي كان أعظم!
والباقية تأتي فيما يتعلق باحتكار حقوق البث المخالف لأبسط المبادئ الإنسانية السوية، فما بالك أن يكون تم السطو على هذه الحقوق بالرشوة المباشرة القبيحة.

وكما تابع الجميع القرارات الصارمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإلغاء احتكار قنوات بي إن سبورتس (beIN SPORTS) لمباريات ومسابقات القارة الآسيوية في المملكة العربية السعودية، على خلفية استغلال إشارة البث لأغراض سياسية فجة لا علاقة لها بالرياضة.

وبالتالي أصبح من الواضح تماما" أن كرة الثلج أخذت في الدوران، وأظن أنها لن تتوقف إلا بعملية تطهير كاملة وشاملة، وساذج من يظن أن الأمر مجرد ابتزاز من جهات إعلامية لأموال نظام مارق من أجل تمرير استضافتة اللمونديال بأي ثمن.

وقريبًا إن شاء الله الصدمة والرعب، عندما يضيع هباءً منثورًا كل ما أنفقوه بالفساد والتدليس والتزييف والكذب والتضليل.

فالسبب الرئيس في إبطاء وتأجيل تناول ملف ضلوع قطر أمام القضاء السويسري في أكبر عملية فساد في تاريخ الرياضة، هو الضغط الروسي من الرئيس بوتين شخصيًا بتهديد صريح للفيفا قبل مونديال 2018 بعدم فتح وتداول القضية، لارتباط البطولتين بنفس حزمة التصويت، في سياق كان له عامل مساعد كثيرًا في سرقة النظام القطري لبطاقة 2022.

أما الآن.. وقد انتهى مونديال روسيا 2018 على خير، ومع انتهاء وفشل وسقوط ورقة الدور القطري المتأمر في منطقتنا وانكشافه بالشراكة مع أردوغان وملالي إيران المحاصرين والمنحسرين سياسيًا واقتصاديًا إقليميًا ودوليًا،
فإنه آن الآوان لتعرية الفاسدين المفسدين وطردهم من الأسرة الرياضية الدولية، جَزَاءً وِفَاقًا بما كسبت أيديهم الآثمة..

وكان لنا السبق هنا باستشراف وتحليل لتفاعلات الأحداث بأسلوب وطرح خارج السرب، وبعيدًا عن القطيع الخائف أو ربما الممول أو المتردد أو المنتفع بصمته، رغم علمه، لكي يعمل ويظهر على قنواتهم، أو حتى هؤلاء الواقعون تحت ضغط الابتزاز العاطفي الوهمي والمصنوع من آلة إعلامية تحترف التزييف.
الحمد لله نكتب هنا بمهنية انتصارًا لما نؤمن به أنه حق وعدل، ومن أجل صالح ورفعة ووحدة وأمن عالمنا العربي الكبير، ضد كل من يعمل على تقويض إرادتنا وإهدارها من أجل زرع الفتنة التي تؤدي إلى الفوضة، والتي بدورها تخدم أجندة مشروع خبيث لقوى إقليمية غير عربية دأبت على العبث بمصير شعوب المنطقة لخدمة أوهامها في التوسع والهيمنة على حساب دمائنا وترابنا الوطني.

ونؤكد بثقة لهؤلاء ومن يقف ورائهم أنهم لم ينجحوا في السابق، ولن يتمكنوا منا مستقبلا ابدا، بل عليهم من الآن أن ينشغلوا أكثر بالحفاظ على وجودهم!

فلا يجب أن ننسى من هو الطرف الذي شرع بطعن إخوانه في ظهورهم! وعلى الباغي تدور الدوائر.

Mustafa.journalist@instagram
[email protected]