تجدد التظاهرات.. آخر مستجدات الأحداث بالجزائر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



سادت حالة من التفاؤل، على الشارع الجزائري بعد إعلان رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس الاثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل، وعدم ترشحه لولاية خامسة، مؤكدًا طرح دستور جديد للبلاد يطرح للاستفتاء، إلا انه رافض البعض هذا الإعلان، معتبرينه "تمديدا" لحكمه، ومطالبين بـ"تغيير سياسي فوري".

ونزل عشرات الجزائريين إلى وسط العاصمة الجزائر مباشرة بعد الكشف عن محتوى رسالة بوتفليقة ابتهاجا بالأمر، فيما كان سائقو السيارات يستخدمون أبواق السيارات للتعبير عن فرحتهم ربما بقرارات بوتفليقة.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير تظاهرات واسعة وحاشدة غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. وعاد بوتفليقة، الأحد، إلى الجزائر، بعد غياب لمدة أسبوعين في جنيف، أجرى خلالهما "فحوصا طبية"، بحسب الرئاسة.

تكليف الأخضر الإبراهيمي برئاسة مؤتمر انتقالي
قال مصدر حكومي جزائري، يوم الثلاثاء، إنه من المتوقع أن ينضم الدبلوماسي الجزائري المحنك الأخضر الإبراهيمي وممثلون للمحتجين إلى مؤتمر يهدف للتخطيط لمستقبل البلاد بعد أن أذعن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لاحتجاجات حاشدة ووافق على عدم خوض الانتخابات.

ومن المتوقع أن يرأس الإبراهيمي، وهو وزير خارجية سابق ومبعوث خاص سابق لدى الأمم المتحدة، المؤتمر الذي سيشرف على انتقال السلطة وصياغة دستور جديد وتحديد موعد الانتخابات. وأضاف المصدر، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز، أن المؤتمر سيضم ممثلين عن المتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورا بارزا في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962.

تجديد المظاهرات
بدأ آلاف الجزائريين في التجمع في مدن عدة، الثلاثاء، رافضين إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العدول عن الترشح، معتبرين ذلك "تمديدا" لحكمه، ومطالبين بـ"تغيير سياسي فوري". وفي ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، تجمع مئات الطلاب، ورددوا شعارا واحدا: "طلبة صامدون للتمديد رافضون"، بينما اختفت لافتات رفض الولاية الخامسة التي تراجع عنها بوتفليقة، وظهرت لافتة كبيرة كتب عليها "يجب إنقاذ الشعب وليس النظام".

تعهد بالاستجابة لمطالب الجزائريين
أكد رئيس الوزراء الجزائري الجديد نورالدين بدوي، أن "الوقت والثقة ضروريان لتجسيد كل الطموحات التي عبر عنها الشعب الجزائري خلال الأيام والأسابيع الماضية"، عبر المسيرات السلمية التي عاشتها الجزائر منذ 22 فبراير الماضي.

وقال بدوي في تصريحات صحفية له اليوم، عقب مراسم تسليم المهام مع سلفه أحمد أويحيى بقصر الحكومة، أن "الجزائر تعيش مرحلة خاصة في تاريخها والجزائريون ينتظرون تجسيد كل الطموحات التي عبروا عنها خلال الأيام والأسابيع الماضية"، مضيفا أن "الوقت والثقة ضروريان لتجسيد كل هذه الطموحات التي ينتظرها الشعب الجزائري بكل فئاته وخاصة الشباب".

مستشارة بلدية باريس تساند المتظاهرين الجزائريين
وقررت مستشارة بلدية باريس، فضيلة محال، النزول إلى ساحة الجمهورية للتظاهر والتنديد بـ"العهدة الخامسة". ولم تمنع التزامات المسؤولة في الإدارة الفرنسية من الوقوف والتظاهر لمساندة أبناء بلدها الأصلي وهي ترى في ذلك ثراء من خلال الإلمام بثقافتين متكاملتين قادرتين على تقديم الدعم والمساندة للشعب الجزائري في معركته من أجل الديمقراطية.