"بوينج": انهيار لم يحدث منذ 11 سبتمبر

عربي ودولي

بوينج
بوينج


عقب حادث تحطم الطائرة 737 ماكس 8 في إثيوبيا، سجلت أسهم شركة "بوينج" انخفاضا كبيرا لم تشهده منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وكانت طائرة من طراز 737 ماكس 8، التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، تحطمت بعد فترة وجيزة من إقلاعها من العاصمة أديس أبابا، الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 157 شخصا.

 

ويواجه الرئيس التنفيذي لشركة "بوينج" دينيس مويلينبيرج أكبر أزماته بعد الانهيار المميت الثاني لطائرة من طراز 737 ماكس، حيث أوقفت بعض شركات الطيران تشغيل طائرة الركاب الجديدة الأكثر مبيعا، وسجلت الأسهم أكبر خسائرها منذ هجمات 11 سبتمبر، حسبما ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية.

 

فقد هبط سهم "بوينج" 11 بالمائة إلى 374.31 دولارا في الساعة 9:37 صباحا في نيويورك، ليسجل ثاني أكبر انهيار في تاريخ الشركة بعد انخفاضه بنسبة 13 بالمائة خلال اليوم، منذ 17 سبتمبر 2001، وهو أول يوم تداول بعد هجمات 11 سبتمبر.

 

وكانت "رويترز" ذكرت، الاثنين، أنه إذا استمرت حركة سهم أكبر شركة لصناعة طائرات في العالم خلال ساعات التداول العادية، ستكون أكبر هبوط لسهم "بوينغ" في نحو عقدين، ليتوقف الاتجاه الصعودي الذي أدى إلى زيادة قيمة السهم لثلاثة أمثال في أكثر قليلا من 3 أعوام، إلى مستوى قياسي، عند 446 دولارا الأسبوع الماضي.

 

وفي المقابل، أغلق سهم شركة "إيرباص"، المنافس الأوروبي لـ"بوينغ"، مرتفعا 1.3 بالمائة، في حين نزل سهم "سافران" 1.7 بالمائة.

 

وتستخدم الطائرة 737 ماكس 8 محركات يصنعها مشروع مشترك بين "جنرال إلكتريك" الأميركية و"سافران" الفرنسية.

 

وأوقف عدد من الدول، من بينهم المغرب وإندونيسيا والصين وإثيوبيا، استخدام الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 8 الجديد، بعد ثاني حادث تحطم للطائرة في 5 أشهر فحسب.

 

وتعليقا على ذلك، ذكرت شركة "بوينغ" أن التحقيق في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية لا يزال في مراحله المبكرة، ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة وذلك استنادا للمعلومات المتاحة لديها حتى الآن.

 

وفي أكتوبر الماضي، تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس 8، تشغلها شركة "ليون إير" الإندونيسية، بعد 13 دقيقة من إقلاعها من العاصمة الإندونيسية جاكرتا في رحلة داخلية، وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.

 

وفقد سهم "بوينغ" 12 بالمائة في الأسابيع التالية لتحطم طائرة شركة "ليون إير" العام الماضي، لكنه عوض جميع خسائره وأكثر وجرى تداول السهم بانخفاض 9 بالمائة عند 384.51 دولار بحلول الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش.