إليكِ مخاطر وعواقب الإبقاء على مرض "الاكتئاب" دون معالجته

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية


يعتبر الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة التي يصيب الناس من كافة الأعمار ، منذ مرحلة الطفولة وحتى وقت متأخر من الحياة.

تعرّفي معنا في الآتي إلى أسباب الاكتئاب وعواقب البقاء من دون علاج:

ما هي اضطرابات الاكتئاب المختلفة؟
أنواع الاكتئاب محددة وموصوفة في الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات العقلية، بحسب الأنواع المختلفة لاضطرابات المزاج. 

وهناك نوعان رئيسيان من أنواع الاضطراب الاكتئابي المعروفة هي: 
اضطرابات أحادي القطبية، واضطرابات ثنائي القطبي. ويمكن أيضًا التمييز أو التصنيف بشكل فرعي ضمن كل اضطراب على حدة، بحسب عدد الأعراض ومدة الاضطراب ونتائج أو عواقب الاضطراب على الحياة اليومية للشخص، أو الفترة المعينة لظهورها، وكذلك وجود مميزات معينة ذات صلة. ويجب ألا ننسى أنكِ إذا لاحظتِ علامات اكتئاب معينة لديكِ أو لدى شخص قريب منكِ، يبقى التشخيص الطبي ضروريًّا.

ما هي أسباب وأصول الاكتئاب؟
لا يوجد سبب واحد وحيد للاكتئاب، وإنما عوامل عدة مرتبطة ببعضها البعض. وبالإضافة إلى الأسباب البيولوجية، هناك أسباب نفسية مختلفة، وأسباب ذات صلة بالبيئة والمحيط أو السياق، وعوامل اجتماعية كذلك، والتي قد تتشارك معًا لإصابة الشخص بالاكتئاب. وبالتالي نحن نتحدث هنا عن عوامل خطر وليس عن أسباب بحدّ ذاتها.

إنّ إدراك أصل الاكتئاب المعقّد هذا، يساعد المرء على فصل الأسباب الداخلية البحتة، والتي منها: "إنه خطئي"، أو "أنا لا أساوي شيئًا"، أو "أنا لست قادرًا على الخروج من هذه الحالة". فهذه الأفكار بعيدة عن الواقع ولا تساعد في عملية الشفاء.

ما هي عواقب الاكتئاب؟
الانتحار هو النتيجة الأكثر خطورة للاكتئاب. ولكنّ الرعاية المناسبة وفي وقت مبكّر بشكل كافٍ، هي واحدة من الطرق لمنع الانتحار.

وعلى ضوء هذه النتيجة المثيرة، نلاحظ التداعيات على الحياة اليومية، مثل الصحة والعمل، والعلاقات الاجتماعية والعائلية. وعلى الجانب الآخر، فإنَّ الجانب الاجتماعي الاقتصادي للاكتئاب، يؤكد على أهمية أخذ العلاج المناسب لهذا المرض والإجراءات الوقائية.

أرقام وأحصائيات الاكتئاب حول العالم
تقدّر منظمة الصحة العالمية أنَّ اضطرابات الاكتئاب هي السبب الرئيسي للمرض والإعاقة على المستوى العالمي (بحسب بيانها الصادر في شهر مارس 2017). وبناءً عليه يقدّر أنّ هناك أكثر من 300 مليون شخص في العالم يعانون الاكتئاب، بزيادة تبلغ حوالى 18 في المئة في الفترة منذ عام 2005 إلى 2015. والاكتئاب ليس مشكلة صحية يُستهان بها، حيث يمكن أن تؤدي إلى الانتحار.

وفي كل عام يموت ما يقارب 800 ألف شخص بسبب الانتحار. والانتحار هو السبب الثاني للوفاة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عامًا. وهذه الأرقام المقلقة أدت إلى حشد طاقات منظات الصحة على المستوى العالمي والوطني وتحريكها للعمل بهذا الصدد. فقد عززت منظمة الصحة العالمية برنامج عملها الذي يحمل عنوان "إغلاق الفجوات بشأن الصحة العقلية mhGAP" ويهدف البرنامج إلى مساعدة البلدان على توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها إلى الأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية وأمراضًا عصبية، أو تلك الأمراض ذات الصلة بتعاطي المواد الممنوعة. وفي الواقع ومن خلال توفير الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي والأدوية المناسبة، يمكن لعشرات الأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية، أن يبدأوا بالعيش حياة طبيعية.