"التضامن" تكشف حقيقة حبس فتيات دار مصر القديمة داخل الأقفاص وحلق شعرهن

توك شو

بوابة الفجر


علق الدكتور علاء عبدالعاطي، معاون وزير التضامن للرعاية الاجتماعية، على الصور التي تم تداولها، بوجود حبس فتيات دار مصر القديمة داخل الاقفاص وحلق شعرهن، قائلا إن هذا عار تمامًا من الصحة.

وأضاف "عبدالعاطي" في مداخلة مع برنامج "مساء dmc" الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، على قناة "dmc" الفضائية، أن أماكن مبيت الفتيات هي عنابر عادية جدًا، ولكن الأبواب التي ظهرت في الصور سببها أن الدار تحاول تأمين الفتيات لأن الغالبية العظمى للفتيات ما بين إعاقة ذهنية كبيرة وجسيمة.

وتابع معاون وزير التضامن للرعاية الاجتماعية، أن الإدارة الحالية للدار مكلفة من قبل الوزارة منذ شهر واحد، والإدارة القديمة كانت تتبع نفس الأسلوب، موضحا أن هذا مشروع مسند ممول من الوزارة، وتم إسناده المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، وهذا الإجراء للتطوير.

وردًا على جلوس الفتيات على الأرض، قال إن هذا مثل "استمبات" رخام، والفتيات "بيحبوا ده، وبيحبوا يقعدوا عليها".

وتعد مؤسسة رعاية الفتيات لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر القديمة هي الدار الوحيدة المتخصصة في رعاية ضعيفات العقل من الفتيات المتواجدات بالشارع دون أهلية ولديهن إعاقة ذهنية مصاحبة لبعض الإعاقات الجسمية بموجب قرار من النيابة العامة بإيداعهن بالدار، حيث إن الدار تقوم برعاية عدد 89 فتاة يتراوح أعمارهن من سن 15 سنة إلى 62 سنة ما بين إعاقات ذهنية بسيطة ومتوسطة وشديدة وإعاقات ذهنية جسيمة.

يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي كانت قد أدرجت مؤسسة رعاية الفتيات ضمن خطة تطوير دور الرعاية الاجتماعية حيث عينت الوزارة منتصف شهر يناير الماضي مجلس إدارة جديد للجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعي، كما تم صدور القرار الوزاري رقم 75 لسنة 2019 بسحب الدار من الجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعي وإعادة إسنادها إلى المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع وهي من المؤسسات المعنية بذوى الاحتياجات الخاصة لما لها من خبرات عديدة في هذا المجال.

هذا وتتنوع البرامج المطورة والتي يتم تنفيذها داخل الدار مع الفتيات وفقا لنوع الإعاقة ونسبتها؛ حيث يتم تنفيذ برامج أكاديمية لفئة الإعاقة البسيطة من خلال تعليم مهارات حياتية والقراءة والكتابة كما يتم تنفيذ برامج رعاية ذاتية لفئة الإعاقة الشديدة والجسيمة من خلال التدريب على عملية الإخراج وتنظيم عملية الأكل والشرب وارتداء الملابس ويتم ذلك من خلال فريق عمل متكامل مؤهل ومدرب من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، فضلا عن تقديم الرعاية الصحية للفتيات من خلال وجود عدد 3 أطباء باطني ونفسية وعصبية وأسنان وعدد 2 تمريض متواجدين بصفة يومية داخل الدار.