سمير فرج: حاليا يمكن إسقاط الدول من خلال الشائعات والأخبار الكاذبة

توك شو

 اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج


قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إنه قديما كان يمكن إسقاط الدول بالدبابات، ولكن حاليا يمكن إسقاط الدول من خلال الشائعات والأخبار الكاذبة، وأن تفقد الناس الثقة بالدولة والقوات المسلحة.

وأضاف "فرج" في مداخلة مع برنامج "مانشيت" المذاع على قناة "ON E" الفضائية، أن هذا ما كان يعنيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته بالندوة التثقيفية بمناسبة "يوم الشهيد"، عندما تحدث عن حروب الجيل الرابع والخامس.

وتابع مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن القوات المسلحة تكون مسئولة عن أسر الشهداء الذين يستشهدون في الحرب.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، وألقى كلمة قال فيها، إن "يوم الشهيد.. الذي نحييه اليوم.. ليس مناسبة لتجديد الأحزان.. وإنما لتكريم أبناء مخلصين.. ضحوا من أجل هذا الوطن الخالد.. دون انتظار مقابل. 

قدموا تضحيات جسام.. لا يدرك حجمها الهائل.. إلا من قدم لمصر شهيدًا أو مصابًا.. وإلا من روى دمه وعرقه.. تراب هذا الوطن.. ليستمر نابضًا بالحياة.. ومثمرًا بالخير والسلام والنماء".
إن هذا اليوم.. يوم استشهاد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض.. ويوم استشهاد أيٍ من أبطالنا العظام.. من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل.. أو أي مصري ومصرية على اتساع الوطن.. هو يومٌ نُكرّم فيه.. ليس فقط أرواح من استشهدوا منا.. وإنما أيضًا عطاء الصابرين الصامدين.. الذين يحملون مسئولية هذا الوطن.. ويَصِلون الليل بالنهار.. ليَحيَى المصريون.. في سلام وأمان واستقرار.
يومٌ.. نتوقف فيه معًا.. لنلقي نظرة شاملة على مسيرتنا.. وعلى مجمل أوضاعنا.
شعب مصر الكريم،

إن تقديمكم لأرواح أبنائكم من أجل مصر.. ليس غريبًا على شعبٍ مثلكم.. له في البطولة باعٌ كبير.. فمصر كانت دومًا مقبرة الغزاة.. وهي الآن حائط الصد المنيع.. الذي وقف ولا يزال.. أمام موجات الخطر والإرهاب.. التي طالت منطقتنا بأسرها.. فدمرتها.. وأصابت الملايين من سكانها.. بالخوف والتشريد والقتل.. وضياع المستقبل.

وبرغم تلك الظروف الصعبة.. والثمن الهائل الذي دفعته شعوب المنطقة.. بشريًا وماديًا.. فإنني أقول لكم اليوم.. إن شعب مصر أثبت من جديد.. أنه أقوى إرادة مما تصور أعداؤه.. وأنه في رباط وثيق.. مع دولته ومؤسساتها.. ليشكلوا معًا كتلة واحدة.. عصيةً بإذن الله على الانكسار.
فعلى أسوار هذا البلد الحصينة.. تحطمت موجات الإرهاب والشر.
وأمام كفاءة وصلابة جيشها وشرطتها.. انكسرت إرادة المعتدين.. وضَعُفَت شوكتهم.

لقد نفذت القوات المسلحة والشرطة.. العملية الشاملة.. التي حققت نجاحات ضخمة ومؤثرة.. استطاع من خلالها الجيش والشرطة.. تأمين مصر وأهلها.. وتضييق نطاق الخطر.. وحصار العناصر الإرهابية والقضاء على أعداد كبيرة منهم.. مع معداتهم وأسلحتهم.. وشبكات إمدادهم ودعمهم.. وذلك بالرغم من صعوبة الحروب غير النظامية.. التي لم تُرهب أبناء المصريين في القوات المسلحة والشرطة.. الذين استعانوا على الإرهاب وشره.. بإيمانهم بالله.. وبيقينهم في أنهم على الحق المبين.. وبحُسن تدريبهم.. وأدائهم العسكري الراقي.

وأَعلَمْ أنّكم.. أبناء الشعب المصري البطل.. تدركون جيدًا أن لكل معركة ضحاياها.. ممن ارتضوا تقديم أرواحهم فداءً لكم.

ومِن بين هؤلاء.. مَن استُشهدوا في الحادث الإرهابي بالعريش.. يوم السبت ١٦ فبراير الماضي.. وكذلك من استشهدوا.. في الحادث الإرهابي بمنطقة الأزهر.. يوم الاثنين ١٨ فبراير الماضي.. فتحية تقدير واحترام نتوجه بها اليوم لأرواحهم الطاهرة.