علماء الأوقاف: لا وجود للدين بدون وطن

أخبار مصر

وزارة الأوقاف - أرشيفية
وزارة الأوقاف - أرشيفية


نظمت وزارة الأوقاف ندوة علمية كبرى تحت عنوان : ”درجات العطاء ومنازل الشهداء ” بمسجد “خاتم المرسلين” بالجيزة , حاضر فيها كل من الشيخ حمادة جمعة طنطاوي  مدير إدارة جنوب الجيزة، والشيخ محسن السيد محمد – رئيس شئون القرآن بالمديرية، ومحمد محمود عبد المهدي مفتش بأوقاف الجيزة، والشيخ أحمد عبد الرسول محمد علي إمام المسجد.

وفي كلمته أكد  الشيخ  حمادة جمعة طنطاوي – مدير إدارة جنوب الجيزة أنه لا وجود للدين بدون وطن، ومصر هي قلب العروبة النابض، وهي التي تقدم أبناءها شهداء من أجل بقاء الدين والعروبة، ومصر ذكرها الله تعالى بالمدح والثناء، ووصفها في القرآن الكريم بقوله: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} (سورة يوسف  :99) وقال عن مكة : {لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}(سورة الفتح : 27) ، فأمن مصر أمن لمكة ، وإذا كانت مكة قبلة للعالم في الصلاة فمصر قبلة العلم والعلماء ، وصدق شاعر النيل حافظ إبراهيم حيث قال : ” أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي".

وأضاف أن  الشهادة في سبيل الله , وفي سبيل الدفاع عن الوطن من أفضل الأعمال , لقوله تعالى :{ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} (سورة الحديد : 19) ، وفي الحديث الشريف : {رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا}, فهنيئا لأبناء القوات المسلحة البواسل , فالعين الساهرة التي باتت تحرس في سبيل الله من أجل حياة كريمة ، ليست لمصر فحسب بل للعالم العربي والإسلامي أجمع ، من أجل القضاء على الإرهاب والمرجفين الخارجين عن القانون .

وفي بداية كلمته أوضح الشيخ  محسن السيد محمد – رئيس شئون القرآن بالمديرية أن الشهادة درجة عظيمة يصطفي الله لها من يشاء من عباده ؛ لذا تحدث عنها القرآن الكريم فى آيات كثيرة فقال تعالى :  وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ(سورة آل عمران 169 : 171)

وأوضح أن الشهادة أنواع ، منها : شهيد الدنيا والآخرة ، وهو الذي يقتل في سبيل الله مقبلا غير مدبر لا لغرض من أغراض الدنيا ، ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) قال: {إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال مستفهما : الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر ، والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام : (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) , وشهيد الدنيا : وهو من قتل في الجهاد لكن قتاله كان رياء أو لغرض من أغراض الدنيا , أي لم يكن في سبيل الله ، فهو في الدنيا يعامل معاملة الشهيد فلا يغسل ولا يصلى عليه ، وينتظره في الآخرة ما يستحق من عقوبة جزاء سوء قصده , ومن الشهداء ما جاء في حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) أنه قالَ : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : {الشهداء خمسة : المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله} (متفق عليه).