مهزلة.. أباطرة نزلة السمان يؤجرون غرفاً فندقية بمنازلهم بـ 100 دولار فى الليلة الواحدة

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


على بعد أمتار قليلة من منطقة أبو الهول، والصوت والضوء، شيد أباطرة المنطقة الأثرية بالجيزة، العديد من المبانى التى تحولت بعد ثورة يناير إلى فنادق وصل عددها إلى ما يقرب من ٤٠ فندقاً، فئة النجمتين والثلاثة نجوم، وذلك رغم أنها حسب جولة لـ "الفجر" وتأكيدات الأهالى لا علاقة لها بنظم الفندقة، وغير آمنة للسائحين، وسط غياب تام للمسئولين، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد تلك المخالفات الجسيمة.

الفنادق المشيدة فى غيبة القانون ودون تصريح، عبارة عن طوابق عادية، استخدمت غرفها مبيتاً للأجانب، وبعضها مشيد بتصريح بيوت عادية من 3 طوابق، قبل عدة سنوات، بقرار من المحافظ، نص على عدم السماح للمبانى المحيطة بمنطقة الأهرامات، وأبو الهول، وخاصة منطقة الصوت والضوء، بالارتفاع لأكثر من دورين، ورغم وجود قرار جمهورى صادر برقم 51 لسنة 1971، باعتبار نزلة السمان منطقة أثرية، يحظر البناء فيها، أو تجاوز مبانيها أكثر من طابقين، إلا أن ما يحدث يعد قنبلة موقوتة تنذر بكارثة على حركة السياحة التى تعانى بالأساس. وقال سامح سعد، رئيس الصوت والضوء، إن منطقة أبو الهول أصبحت مليئة بالغرف التى يطلق عليها "نزل فندقى"، وتعتبر تهديدا للدولة، وقطاع السياحة بصفة خاصة، مشيراً إلى أن الأهالى قاموا ببناء طوابق مخالفة دون تصريح، حتى 5 طوابق، وسادس يستخدم كافيتريات للجمهور، ويستطيع الحضور مشاهدة عروض الصوت والضوء دون دفع الرسوم المقررة.

وأضاف: قمنا بالعديد من المحاولات لمنع ما يحدث ولكن دون جدوى، ووضعنا كشافات قوية تجاه تلك المبانى بحيث لا يتمكن من يحتلون الكافيتريات من مشاهدة العروض، وحالياً نبحث إنشاء مظلة بارتفاع 13 متراً، إلى أن تقوم الدولة بمواجهة تلك المخالفات. وأكد الخبير السياحى إلهامى الزيات، أن الأزمة الحقيقة هى أن الأهالى يعلنون عن تلك الغرف بالمنصات العالمية الخاصة بالترويج للفنادق، ويقومون ببيع الغرفة بأكثر من ١٠٠ دولار فى الليلة الواحدة، لأنها ترى الأهرامات مباشرة، وهذه مهزلة، لأن تلك الغرف ليست مرخصة، ولا يوجد عليها أى رقابة أو إشراف من الدولة، رغم أن بتلك البيوت، مطعمًا وبارًا واستراحة وخدمة نقل من المطار، ومكتب استقبال مفتوح 24 ساعة، وتكييف، ويتم تنظيف الغرف يوميًا، كما يوجد بها خزانة للأمانات، وميكروويف، وخدمة الغسيل/التنظيف الجاف، وفريق عمل يجيد التحدث بعدة لغات، ويقدم بها إفطار أوروبى مجانى، وواى فاى مجانى، وجراج للسيارات مجانى. وأكد أن هذا النظام موجود فى أوروبا، ولكن بتصريح رسمى، وتراخيص لحماية السائح. وقال إن على الدولة وقف تلك المهزلة.