137 موقعا وصفحة إخوانية لهدم مصر

العدد الأسبوعي

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر


تلقوا تدريبات فى شركة سلسبيل المملوكة لخيرت الشاطر وزوج ابنة القرضاوى دربهم فى فندق 5 نجوم


يدرك أعضاء جماعة الإخوان المسلمين خطورة حروب الجيل الرابع على الشعوب، فى ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة على عقول البعض، خاصة الشباب، لذا نشطت الجماعة والمنتمون إليها بمجرد انتهاء حقبة حكمهم فى مصر، بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، استجابة لمطالب ملايين المواطنين فى ثورة 30 يونية.

وأكبر دليل على ذلك، هو إنشاء جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» لـ١٣٧ ألف موقع إلكترونى وصفحة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، للترويج لأفكارهم الهدامة، وبث أفكار معادية أحيانا، بالإضافة إلى توجيه الرأى العام المصرى والأجنبى لأمور بعينها.

ولمس الشعب المصرى الواعى هذا بنفسه خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد كارثة انفجار جرار بسكك حديد مصر، حيث لاحظ الجميع كيف روج الإخوان وتنظيمهم لتلك الحادثة، فى محاولة منهم لتأليب الرأى العام ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإظهاره فى صورة الرافض لتطوير السكك الحديدية، عبر انتشار أحد الفيديوهات المقتطعة من سياقها لخدمة هدفهم، الخبيث.

ليس ذلك فحسب، بل روجت لحملة الإعلامى الهارب معتز مطر فى أكثر من صفحة، والتى انساق وراءها بعض الشباب صغير السن وقليل الخبرة فى بعض المناطق الشعبية، بعدما نجحوا فى الوصول إليهم عبر الصفحات الرياضية والفنية والترفيهية.

أصبح ما يشغل التنظيم هو جمع أكبر عدد من المتابعين لصفحاتهم، لتحريك الرأى العام كما يشاءون، ولم يحدث ذلك بالصدفة أو بين ليلة وضحاها، إذ حصل شباب الإخوان على تدريبات مكثفة طوال سنوات، تكفل التنظيم بتمويلها، وشملت تلك التدريبات كل من، المونتاج لتقطيع وتحضير فيديوهات مجهزة تليق بكل موقف، والتسويق والترويج لصفحات بعينها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تلقى شباب الإخوان أيضا تدريبات تتعلق بعلم النفس لمعرفة سيكولوجية الشعب المصرى، وكل فئة من الفئات المستهدفة عبر كل صفحة، ولكن الغريب، أنهم لم يكتفوا بإنشاء صفحات فنية أو رياضية أو حتى للطبخ، بل جندوا بعض الشباب غير المنتمى ظاهريا للجماعة، وتكليفهم بإنشاء صفحات شخصية وهمية، لتكون لجاناً إلكترونية، يحدثون الشباب عبرها فى أى شيء يهمهم، حتى يحققوا انتشاراً ينالوا به عددا أكبر من المتابعين.

وطوال الوقت من الممكن أن تجد هؤلاء الشباب يهاجمون الإخوان ليخدعوا متابعينهم، ولكن عندما يقوم بالتوجيه فهو يخدم مصالح الإخوان أولا قبل مصلحة الوطن، وذلك بنشر فيديوهات ومقاطع و«بوستات» لم تختلف فى حرف عن الصفحات المروجة لأهداف ومصالح الإخوان.

تدريب هؤلاء الشباب تم على يد خيرت الشاطر، داخل مقر شركته «سلسبيل»، كما قام أيضا زوج ابنة الشيخ يوسف القرضاوى، ويدعى هشام مرسى، بعد الثورة بتدريب شباب الجماعة فى فندق هيلتون، وفى مقر الأكاديمية التى أسسها خصيصا لهذا الهدف، وأطلق عليها اسم «أكاديمية التغيير»، وكان هذا التدريب يركز أكثر على كيفية الاستهداف بمعرفة سيكولوجية المستهدفين، وتوصيل الأفكار بصورة غير مباشرة، وعمل كبسولات جاهزة لجميع المواقف، بحيث تكون الجماعة دائما لها السبق فى الانتشار والتوجيه.

ويستهدف الإخوان أولا الشباب، لأنه المهتم الأول بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وذلك لزرع أفكارهم وأهدافهم بسهولة، سواء كانت تشكيكاً فى حكم قضائى، مثلما حدث عند إعدام قتلة النائب العام مؤخرا، أو نشر أخبار كاذبة تثير بلبلة المجتمع المصرى، مستخدمين مواقع مثل «ميدل إيست» على سبيل المثال، لإيهام البعض بأن الأخبار جاءت من مواقع أجنبية محايدة، رغم أن تلك المواقع وهمية ومن صنعهم هم، ولكن صبغوها بالصبغة الأجنبية.

ومن أشهر أبواقهم على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فى الرياضة: المختلط – الكابتينو – جات فى العارضة، الماجيكو، وفى الأخبار: ٣٠ يوم نيوز - الأزهر اليوم – العربى الجديد – هل تعلم – المنشور السياسى – هنا القاهرة – شبكة أحرار الإخبارية ann، التليفزيون العربى – الموقف المصرى – استديو ٢٥).

أما الصفحات الفكاهية والشبابية والتى تستهدف أكبر عدد من مستخدمى الفيس بوك فهى: (نبض الحرية، جبهة ضباط مصر، «الخرارة» والتى يقصدون بها مصر، كارلوس لاتوف، أفيون، أحمد عيسى المعصراوى، إعلاميون كاذبون، لو بطلنا نقلش نموت، عبيلو واديلو، مثقفون ولكن، نجومى، الجالية المصرية بالسعودية، جمعية الرفق بالمغتربين، جمعية الرفق بالمصريين، وتبقى الذكريات، الكومنت الفشيخ، الكومنت الفصيل، كومنتاتك، حكايات ضباط، ثأر مصر، حكمة اليوم، قصف جبهة، الموقف المصرى، هندسنى شكرا، ايه اللى بيحصل ده، ازعاج علمى، ميكرفون، مهذبون، تمت الترجمة، وغيرها.

ولم يكن الفيس بوك هو المنصة الوحيدة لهم، بل استخدموا عدة حسابات على تويتر، منها الإخوانى الصريح الذى يدعوا للعنف أو حتى بالتلميح والإشارات مثل «أحمد المغير»، ومنها غير المحسوب على الإخوان ولكن ولاءه الأول لهم، مثل «سليم عزوز» و«محمود رفعت»، اللذان ساهما بشكل كبير فى ترويج الشائعات أو الأوامر الإخوانية بشكل سرى، بالإضافة إلى وحدات الرصد والمتابعة التى يستخدمون المواقع للوصول إلى ما يحدث تفصيليا داخل مصر واستغلاله استغلالاً يخدم الجماعة.