فى ذكرى رحيله الـ ٤٨.. البابا كيرلس رجل المعجزات الحاضر الغائب (صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


توافد الآلاف من أقباط مصر على طاحونة البابا كيرلس السادس البابا ال ١١٦ للكنيسة القبطية إحياء للذكرى ال ٤٨ لرحيله، والمعروف لديهم "برجل المعجزات" وشفيع كل ضيقة، فالكنيسة القبطية الارثوذكسية اعتادت على احياء ذكرى رحيله فى التاسع من مارس من كل عام وسط صلوات وتمجيدات الاقباط.

عرف البابا كيرلس بصداقته الوطيدة بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر وزيارته لاسرته واطفاله فى منزله الخاص ويروى محمد حسنين هيكل ان البابا كيرلس قد فاتح هيكل فى موضوع انشاء كاتدرائية للاقباط وأبدى له حرجه من مفاتحة الزعيم جمال عبدالناصر فى الأمر مباشرة  وعندما فاتح هيكل الرئيس فى الأمر أبدى تفهما كاملا؛ فكان يرى أهمية وحقوق الأقباط فى النسيج المصرى الواحد وهكذا قرر أن تساهم الدولة بنصف مليون جنيه فى بناء الكاتدرائية الجديدة؛ نصفها يدفع نقدا ونصفها الآخر يدفع عينا بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء وبالفعل تم وضع الحجر الأساسى ببناء الكاتدرائية فى 24 يوليو 1965 بحضور الرئيس عبدالناصر والبابا كيرلس السادس كما القى الرئيس عبدالناصر خطابا قال فيه: "أيها الأخوة؛ يسرنى أن أشترك معكم اليوم فى إرساء حجر الأساس للكاتدرائية الجديدة".

كما عرف البابا كيرلس بمكانته الكبيرة كشفيع للاقباط رغم مرور ٤٨ عام على رحيله الا انه كان ومازال الرجل الحاضر الغائب بمعجزاته حتى للاجيال الجديدة التى سمعت عنه فقط ولم تراه فهو  يتمتع لديهم بمكانة كبيرة ، فلن تجد منزل قبطى مسيحى والا وصورة البابا كيرلس معلقة على الجدران وبعض الكتب التى يحمل غلافها صوره فلما لا فهو  صديق للطلبة و "رجل المعجزات " لديهم والمعروف بقوته وسط الاقباط فى شفاعته وحل الازمات.

اما عن الايام الاخيرة للبابا فيقال انه قد اخبر من حوله قبل وفاته بانه سيسافر قريبا " حتى السائق الخاص به "  وكان مقصده الذى علمه ابناءه بعد رحيله هو السفر الى السماء وانتقاله الى مراحم الله وليس السفر الارضى ، كما اوصى البابا المحبوب بدفن جسده فى مدفن كنيسة دير مار مينا فى صحراء مريوط، بالملابس التى على جسدى، ولا لزوم لغيرها كما نصت وصيته، قبل وفاته فى 9 مارس 1971، ونفّذها خليفته البابا شنودة الثالث، فتم تصميم مزار كبير يضم جسده ومتعلقاته فى دير الشهيد مار مينا العجايبى، فى قلب صحراء كينج مريوط، غرب الإسكندرية ومن ثم اصبح مقصد لاقباط مصر .