فنانات الحرف التراثية: استطعنا الوصول لهدفنا رغم تحديات المجتمع (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


شاركت مجموعة من فنانات الحرف التراثية واليدوية في الندوة التي نظمها متحف النسيج المصري، اليوم الخميس، بعنوان "الأيدى الناعمة – المرأة المصرية فى مائة عام"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصرية، بحضور الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف، وفريق عمل المتحف، وعدد من المهتمين بالشأن التراثي المصري.

وقالت الفنانة جيهان أبو المجد المتخصصة في الفن السيناوي وكذلك الفنانة رانيا عوف، إنهن قاومن ظروفهن ونظرة المجتمع لهن فيما يتعلق بعمل المرأة وتغلبن على ذلك ونجحن فيما أحببن من مهن.

من ناحيتها قالت سحر ممدوح المشرفة على جمعية تنمية المجتمع بمدينة القصر في الوادي الجديد، إن مهنة الخوص تندثر، لذا فقد قامت الجمعية بجمع نساء القرية ووفرت لهن خامات لإحياء حرفة الخوص مرة أخرى.

وتابعت ممدوح قائلة إننا قمنا بوضع خطة لتطوير حرفة الخوص ودمجه مع مواد أخري، فيما وجهت الشكر لمتحف النسيج وإدارته ومديره علي إتاحة الفرصة وللجميع بمثل مشاركات اليوم.

ومن جانبها أكدت الدكتورة أميرة المعناوي من جمعية "شباب وستات قد التحدي" أنهم يعطون أهمية كبرى لدعم وتنمية المرأة لكونها محورًا أساسيًا في المجتمع، ونساعدهم في أي نشاط لتحقيق حلمهن حتى تتحول المهنة إلى مصدر دخل لهن، وضمن هذه الأنشطة الحرف التراثية. 

جاء ذلك على هامش خلال احتفالية متحف النسيج المصري اليوم الخميس في شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالتعاون مع الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بيوم المرأة العالمي تحت عنوان "الأيدى الناعمة – المرأة المصرية في مائة عام".

وتضمنت الاحتفالية إقامة معرضًا للحرف التراثية أمام المتحف في شارع المعز، وقد شارك فيه ما يقرب من عشرون سيدة من مناطق مصر المختلفة مثل النوبة وسيناء والواحات والصعيد والسويس والقاهرة، بمنتجاتهم التراثية المختلفة.

ومتحف النسيج يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.

مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.

قسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.

وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.