د.حماد عبدالله يكتب: أبداً لن نعود إلى 5 سبتمبر 1981؟؟

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية



يعترى المجتمع حالة من الهياج الغير منطقى ، والغير واقعى والحمد لله إن أكثر الناس وأغلبيتهم من العقلاء ومن الأذكياء ومن كاشفى الكذب ...

لقد راهن الكثيرين على ذكاء الشعب المصرى ... وأقصد بالشعب هم طبقاته الوسطى والكادحين ... وحتى المثقفين فى الطبقات العليا راهن الكثيرين بالقدرة على التأثير وعلى إقتياد الشعب إلى طرق مؤدية للتفريق وللكراهية وللحقد بين عناصر المجتمع ... ولكن أبداً لم يظهر فى التاريخ القديم أو المعاصر قدرة عدو سواء كان غازياً مباشراُ أو غازياً بثقافته وبعملائه المستفيدين منه فى الداخل من أن ينتصر على إرادة الشعب المصرى !!
إن الإختلاف فى وجهات النظر والإختلاف على السياسات وعلى التوجهات وعلى لقمة العيش حق للجميع وهى متنفس الحياة للمجتمعات مهما كان موقعها الجغرافى والأيدولوجى .
ولكن الإثارة وقلقلة النفوس ومحاولة الدفع للهاوية شيىء غير مقبول ولن يحدث !! حتى ولو كانت فضائيات الإخوان تعمل ليل نهار على بث الفرقة بين صفوف الشعب المصرى وقيادته السياسية.
ولأن المصلحة العليا للوطن هى مصلحة أغلبية الشعب المصرى لن يقبل الناس أنفسهم بأن يذهبوا إلى حدود النار فالأمثال حولنا نشاهدها ومرئية على شاشات التليفزيون فى القهاوى وفى النجوع قبل الفيلل والقصور !! 

الكل يعلم أن الإستنصار بالغريب أو إستنصار بعدو مهما كان القناع الذى يرتديه ومهما كان حلو الكلمات التى ينطق بها ومهما زاد بريق الذهب أو لمعان الأوراق الخضراء فى أيادى بعض مواطنينا الشبه محترمين !! إستنصار باطل !!
إن النداء بالباطل لا يمكن أن يكون حقاً ولن يرصد إلا "هز الرأس" و"المصمصة"
من الشعب المصرى ـ كما جاء فى الادب الشعبى ـ ولكن هنا وقفة !!
هل هناك رهان على خروج الادارة المصرية عن الطور ؟؟هل هناك رهان على قدرة النظام المصرى على " سعة الصدر " ؟؟ وأن هناك ضغط حتى يضيق الصدر  وحتى يتصرف النظام كما حدث فى 5 سبتمبر 1981 هل هذا رهان ؟؟ ولذا نقرأ جرائد شبه"شرشحه" و "قله أدب " مؤداها الى "الإغاظه " والى دفع النفس للخروج عن الأطر الطبيعيه والتصرف بحماقه ‍‍‍‍‍.
ان ما ينشر فى بعض الصحف يخضع للمحاسبة القانونية ولكن أنا أراهن على شيئ اخر بأن الرهان سوف يخسرونه  تماما.
لن يتكرر يوم 5 سبتمبر فى تاريخنا المعاصر !! 
ولن يتكرر أن يقابل الغباء السياسى بغباء إدارى .. بل سنواجه الغباء السياسى بذكاء إدارى وذكاء سياسى أخر لصالح الوطن والأغلبية من الشعب المصرى العظيم.
أبداً لن يكون النداء بالباطل حق !!! 
أبداً لن ينتصر دعاة الظلام !!!
وسينتصر دعاة الحوار والحرية وإطلاق الديمقراطية المصرية !!!
أبداً لن ينتصر مشاغبى الفضائيات التركية والقطرية وأهلاً وسهلاً بالأحزاب التى تقبل بالمناقشة وبالحوار وبالعمل من أجل مستقبل هذا الوطن بناءاً وإبداعاً ودفاعاً عن إستقلالية القرار الوطنى ومحاربة للفساد والوقوف معاً بأفكارنا وأيادينا وأموالنا لمواجهة أى إنكسار أو أى ظلال على سماء الوطن.
   Hammad [email protected]