ناشطة في "هيومان رايتس ووتش" تعلق على فوز رامي مالك بـ"الأوسكار"

الفجر الفني

رامي مالك
رامي مالك


تحت عنوان "مصر تستحق أوسكار النفاق"، هاجمت منظمة (هيومان رايتس ووتش) السلطات المصرية، بعد احتفائها بالممثل الأمريكي- مصري الأصل رامي مالك، بعد فوزه بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم "الملحمة البوهيمية".

وكتبت نيلا غوشال، وهي باحثة كبيرة في (هيومان رايتس ووتش)، أن  السلطات المصرية تحمست "لادعاء أي صلة بالممثل المصري الأمريكي رامي مالك، بعد فوزه بجائزة أوسكار أفضل ممثل الأسبوع الماضي؛ حتى إن وزارة الهجرة المصرية نشرت في (تويتر) اقتباسا من خطاب قبول الأوسكار، الذي ألقاه مالك".

وقالت غوشال: إن خطاب مالك الكامل لم ولن يُنشر في وسائل الإعلام المصرية، مضيفة: "يمكن للمرء أن يشيد بممثل دون تبني الشخصية التي يجسدها، من منا لم يحب أنطوني هوبكنز بدور هانيبل ليكتر؟ لكن "الملحمة البوهيمية" ليس مجرد فيلم صدف أنه حول شخص مشهور مثلي الجنس، أو على الأرجح ثنائي الميل الجنسي، وإنما يحتفي أداء مالك بميركوري المثلي بصراحة وجرأة".

وطالبت غوشال الحكومة المصرية بالاعتراف بالحقائق، إذا كانت تريد حصة من فوز رامي مالك.

وادعت غوشال- نقلاً عن مصدرين في القاهرة، أن فيلم مالك لم يعُرض في دور العرض بمصر إلا بعد اقتطاع عدة مشاهد.

وكتبت: "لو عاش ميركوري في مصر اليوم، لاتهمته السلطات بموجب قانون "مكافحة الفسق والفجور" في مصر، كما فعلت مع 76 شخصاً العام الماضي وفقاً لـمنظمة "بداية" الحقوقية في القاهرة، ولن يُسمح لفريدي ميركوري بإجراء مقابلات في وسائل الإعلام المصرية".

وأضافت: "إن تحدث رامي مالك بشكل إيجابي عن فريدي ميركوري، يمكن الحكم على من أجرى المقابلة بالسجن، كما حدث مع محمد الغيطي، الشهر الماضي لإجرائه مقابلة مع رجل مثلي".

وختمت غوشال مقالها: "نال رامي مالك الأوسكار لأنه أعطى الحياة والفرح لرمز مثليّ الجنس، لكن مصر لن تسمح لميركوري بالنجاح على أرضها، ولا لمالك الاحتفاء به".