"أفريقية الأزهر" تستعرض آخر الاستعدادات لافتتاح مقر اتحاد الجامعات الإفريقية

أخبار مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استعرضت لجنة الشؤون الأفريقية بالأزهر الشريف، خلال اجتماعها أمس الثلاثاء، آخر الاستعدادات للاحتفال بافتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية، الذي يقام يوم الثلاثاء المقبل بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولفيف من المسؤولين وكبار الشخصيات المصرية والأفريقية.

وناقشت اللجنة كذلك الاستعدادات لانطلاق أولمبياد طلاب الجامعات الأفريقية، الذي تستضيفه جامعة الأزهر، بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات المصرية، في الفترة من 14 إلى 18 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 600 رياضي من طلاب الجامعات الأفريقية، وذلك في أكبر حدث رياضي طلابي أفريقي تستضيفه مصر.

وتعقد هذه الفعاليات في إطار سلسلة الأنشطة والمبادرات التي أطلقها الأزهر الشريف بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للجنة بضرورة استثمار وتَوظيف كلّ عناصرِ الثّقل الأزهري في أفريقيا؛ لمواكبة التحركات المصرية تُجاهَ القارة السمراء.

ويحظى الأزهر الشريف بمكانة تاريخية متميزة في مختلف أرجاء أفريقيا، من خلال تواجده الفعال عبر مسارات متعددة؛ تشملَ قوافلَ إغاثيّةً وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافل للسلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا عن الكراهية والعنف، إضافةً إلى: استقبال طلاب 46 دولة أفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليّات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المُستحدَثة، وإنشاء معاهدَ أزهريّةٍ ومراكزَ لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن: الدَّور المِحوَريّ لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الأفريقية.

ومع تَسَلُّم مصرَ رئاسةَ الاتحاد الأفريقي، خلال عام 2019م؛ قرر فضيلة الإمام الأكبر، تشكيلَ لجنةٍ مختصّة بالشؤون الأفريقية بالأزهر، تكون مهمتها العمل على وضْع البرامج والخُطط والأنشطة التي من شأنها دعم دول القارة الأفريقية وشعوبها؛ من خلال بحث زيادة عدد المِنَح المُقَدَّمة للطلاب الدارسين في الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في دول أفريقيا، وتكثيف البرامج التدريبية لتأهيل الأئمة والوعاظ الأفارقة، بالتوازي مع زيادة عدد القوافل الدعوية التي يرسلها الأزهر لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تَبُثّها الجماعات المتشدّدة، ونشْر الفكر الوسطي، فضلًا عن: تسيير القوافل الإغاثية والطبية للدول الأفريقية الأشدِّ احتياجًا، والتي بها عجزٌ في الطواقم الطبية؛ للتخفيف من معاناة المرضى، وترتيب عِدّة زياراتٍ خارجية لشيخ الأزهر إلى أفريقيا، وبحث إمكانية افتتاح مراكزَ لتعليم اللغة العربية، وتكثيف أَوْجُه التعاون التعليمية والدعوية بين الأزهر والمؤسسات الأفريقية.