"الري": مصر من أول الدول التي أعادت اسخدام مياه الصرف

توك شو

الدكتور يسري خفاجي
الدكتور يسري خفاجي


قال الدكتور يسري خفاجي، المتحدث باسم وزارة الري المصرية، إن حصى مصر من مياه النيل تمثل حوالي 97% من جملة الموارد المائية الموجودة في مصر، التي تصل إلى 60 مليار متر مكعب.

وأضاف "خفاجي"، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه ريهام الديب، وأحمد سمير، أن مصر تحتاج إلى 81 مليار متر مكعب سنويا، وبالتالي يوجد فجوة أو عجز 21 مليار متر مكعب.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطط لسدة هذه الفجوة ومنها إعادة استخدام مياه الصرف سواء الزراعي أو الصحي، وأصبحت مصر من أولى الدول الأفريقية التي تعيد استخدام مياه الصرف، وتقريبا الدولة الثانية عالميا.

وأوضح أن مجال الزراعة من أكثر القطاعات المستهلكة للمياه، بحوالي 85% من جملة الموارد المائية، باعتباره عصب الأمن الغذائي، وهناك لجنة عليا بين وزارتي الزراعة والري، لوضع الخطط والإجراءات الخاصة بمواجهة التحديات سويًا، بالإضافة للتعاون مع وزارة الاخلية لردع التعديات على نهر النيل.

وتعاني مصر من مشكلة رئيسية حديثة لمواردها المائية، هي عدم التوازن بين زيادة الطلب على المياه وتوافر الكمية المتاحة. ولحل تلك المشكلة كان لا بد من التنسيق مع دول حوض النيل العشر، لضمان مستقبل وافر المياه. ونتيجة لذلك تعقد مبادرة حوض النيل منتدى لمثل هذا التعاون، وفي سنة 1990 أطلقت الحكومة المصرية ثلاثة مشروعات عملاقة لزيادة الري على «الأراضي الجديدة». وكانت تقع في منطقة توشكي في « محافظة الوادي الجديد»، على هامش دلتا النيل الغربية، وفي شمال سيناء، تتطلب هذه المشاريع كميات كبيرة ومستمرة من المياه التي لا يمكن تعبئتها إلا من خلال تحسين كفاءة الري وإعادة استخدام مياه الصرف ومعالجة مياه الصرف الصحي على "الأراضي القديمة" المروية بالفعل.