أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر: قضية قبيلة الغفران تفضح نظام الدوحة (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الشيخ سعود بن جاسم آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، إن قبيلة الغفران التي سُحب منها الجنسية القطرية، هي مكون رئيسي في المجتمع القطري، مضيفًا أنه يعمل على مساندة قبيلة الغفران ومؤازرتهم، بعد اسقاط جنسيتهم وحرمانهم من حقوقهم في التعليم، والكثير من الحقوق المدنية.

وأضاف "آل ثاني"، خلال حواره مع فضائية "العربية"، مساء الثلاثاء، أن الكثير من أفراد الأسرة الحاكمة لا يعجبهم تصرفات النظام الحاكم تجاه قبيلة الغفران، لكنهم لا يعلنون ذلك خوفَا من بطش النظام القطري، مضيفة أن ملف هذه القبيلة يفضح تناقض السلطة في قطر، التي تدعي الدفاع عن حقوق الكثير من الشباب العربي.

ولفت إلى أن ما جرى لقبيلة الغفران من الممكن أن يحدث لأي مواطن قطري، مضيفًا أن الغفران تقدمت بشكوى للمفوض السامي للأمم المتحدة بسبب سحبهم الجنسية منهم.


يذكر أن بعض النشطاء من قبيلة الغفران، للمرة الأولى تظاهروا ضد والدة أمير قطر "موزة المسند" فى جنيف، أمام مقر مؤتمر عقدته مؤسسة "صلتك" التى ترأسها موزة، وفقا لما أكدته قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.

وأوضح موظفون فى مركز المؤتمرات الدولى فى جنيف، أن الشيخة موزة، أصرّت على البقاء داخل مبنى المركز، ولم تخرج حتى يجبر أمن المبنى نشطاء "الغفران" على المغادرة.

وكانت موزة، ترعى مؤتمرا يوضح نشاط المؤسسة فى دعم وتوظيف الشباب فى العالم، كذلك دعم أسرهم، وتضمن الحضور رئيس الوزراء الصومالى، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ومديرة المنظمات الدولية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وبعض المسؤولين السويسريين والأممين.

وأثار موقف الشيخة موزة، استغراب الحاضرين، خصوصا أن شباب الغفران مارسوا حقهم فى حرية التعبير وبشكل حضارى، حيث حضروا أمام البوابة الرئيسة للمؤتمر -قبل وأثناء وبعد المؤتمر- وقاموا بتوزيع مطويات تتضمن معاناة الغفران، وحرمانهم من الوظائف، وحرمان أسرهم من الدعم، فى الوقت الذى يتشدق فيه نظام الدوحة بدعمه لآلاف من الشباب فى بقاع عديدة.

وتضمنت مطالب النشطاء القطريين رد حقوق المتضرّرين من الغفران، والإشارة إلى أن حكومة قطر بادرت بتوظيف الشباب فى العالم وحرمت أبناء القبيلة أهل البلاد الأصليين من حق التوظيف.

ويبدو أن نشاط "الغفران" أمام المركز الدولى للمؤتمرات فى جنيف أثار حفيظة موظفى النظام، حيث راقبوا مقابلة النشطاء القطريين للمسؤولين الأممين الذين حضروا المؤتمر، واستطاعوا كسر حاجز الصمت واللقاء وجهًا لوجه مع أهم المسؤولين، كالمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومدير المنظمات الدولية، ورؤساء بعثات دبلوماسية عديدة.

كان من أهم النتائج التى حظى بها النشطاء القطريون، إفشال المؤتمر بشكل كامل، والاستفادة من جهود نظام الدوحة فى جمع المسؤولين والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والنشطاء من أنحاء العالم والبعثات الدبلوماسية فى جنيف فى مكان واحد، حيث سهّل ذلك للنشطاء بثّ رسائلهم والتعريف بقضيتهم والحوار مع مَن لا يعلم عنها شيئًا.