"جامعة الدول" تطلق أول وثيقة عربية للتصدي لظاهرة عمالة الأطفال

عربي ودولي

جامعة الدول
جامعة الدول


تطلق جامعة الدول العربية دراسة إقليمية بعنوان "عمل الأطفال في الدول العربية"، الخميس المقبل، وذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

ذكر بيان للجامعة العربية تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الاثنين، "يشهد إطلاق الوثيقة السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وعدد من المسؤولين العرب والمنظمات الدولية".

وتابع البيان "تتضمن الفعالية عرضا لأهداف ونتائج الدراسة الإقليمية (عمل الأطفال في الدول العربية)، إلى جانب عرض لفيلم وثائقي حول القضية، وتكريم عدد من الرموز العربية التي لها دورا فاعلا في مجال الطفولة ومكافحة عمل الأطفال في البلدان العربية". 

وتم اعتماد هذه الدراسة باعتبارها وثيقة استرشادية لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على هذه الظاهرة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها (4) في يناير 2019 في بيروت، وتم إقرارها أيضا من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته (38) في ديسمبر 2018 في شرم الشيخ.

ويأتي ذلك تنفيذا لتوصيات لجنة الطفولة العربية في دورتيها (21 و22) لعامي 2016 و2018، التي نصت على إعداد دراسة كمية ونوعية لرصد حالة عمل الأطفال في الدول العربية، وإجراء تقييم دوري للإنجازات والتحديات التي تواجه هذه الظاهرة.

وتأتي هذه الدراسة، التي شارك في إعدادها خمس منظمات عربية ودولية، إدراكا لخطورة هذه القضية في ظل المتغيرات والمستجدات الراهنة التي تواجهها المنطقة العربية، وما شهدته من تزايد في الاستخدام المباشر وغير المباشر للأطفال، التي تمثل أسوأ أشكال عمل الأطفال في قطاعات العمل، وفي الأنشطة غير المشروعة بما في ذلك الاتجار واستخدامهم في الأعمال الخطرة.

وتتفاقم هذه الظاهرة في الدول التي تعاني من الاحتلال والإرهاب والنزاعات المسلحة نتيجة ظروف عدم الاستقرار وحالات اللجوء والنزوح التي تشهدها هذه الدول، والتي أوجدت قضايا ناشئة في المنطقة العربية منها، تجنيد الأطفال في أثناء النزاعات المسلحة. 

وتسعى الدراسة إلى تقديم صورة عن مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال واتجاهاتها في المنطقة العربية، حيث رصدت أهم خصائص ظاهرة عمل الأطفال، ومدى حجم الظاهرة في قطاعات الإنتاج الأساسية، فضلا عن الآثار السلبية للنزاعات المسلحة، التي تشهدها عدد من الدول العربية وانعكاسها على ظاهرة عمل الأطفال.

وتؤكد الدراسة أن المنطقة العربية تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية مشتركة ذات أثر على اتجاهات عمل الأطفال وخصائصه.

وتمثل خطوة أساسية لحث الدول الأعضاء على التدخل الفعال لدرء تفاقم هذه الآفة وذلك من خلال تطبيق الأطر القانونية والتشريعية، والعمل على وضع سياسات لتوفير الحماية الاجتماعية والحد من الفقر.