العلاقة الحميمية فى الصوم الكبير بين الامتناع والاستثناء

أقباط وكنائس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تقدس المسيحية الزواج والعلاقة التى تربط الرجل بزوجته و الجنس فى المسيحية امر مباح ومحلل عن طريق الزواج الكنسى فقط ولا تعترف المسيحية بحل العلاقة الا اذا كانت تحت غطاء الكنيسة 

مع بدء الصوم الكبير، هناك بعض الاراء التى تفضل امتناع الزوجين عن ممارسة العلاقة الحميمية وهناك من يمنح البعض استثناء نظرا لعدم قدرة الزوج الاستغناء عن العلاقة وهناك من يؤكد حل العلاقة حتى وان كانت خلال الصوم ، ومن هنا دعونا نفصل فى هذا الامر باستعراض راى احد المصادر الكنسية عن حل العلاقة من عدمه اثناء الصوم. 

وعلق القس لوقا راضى راعى كنيسة ماريوحنا المعمدان باسيوط عن هذا الموضوع قائلا : سمى الصوم الكبير لانه اكبر صوم من حيث عدد الايام ويبلغ عددها ٥٥ يوم ، حيث يسمى اول اسبوع فى الصوم بالثبات ومن ثم اربعون يوما رمزا لصوم السيد المسيح ومن ثم اسبوع القيامة وبحسبة بسيطة ٤٠ يوما باضافة اسبوعان فان عدد الايام ٥٥ يوما وهى مدة الصوم.

وتابع "راضي" في تصريحات إلى "الفجر"، فالانسان فى اصله نباتى واللحوم عملت على تقصير عمر الانسان على الارض ، اما عن علاقة الجنسية بين الزوج و الزوجة اثناء فترة الصوم  فكما قال بولس الرسول فى الكتاب المقدس " لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ." (عب 13: 4) ، اذا فالعلاقة تسير وفقا لاتفاقات الزوج بالزوجة والمضجع غير نجس واقامة العلاقة وفقا للاتفاق وحسب الدرجة الروحية للزوجين.

وتابع "لوقا"، والصوم هو اغلاق الفم والمعدة عن الخطية والاكل ايضا للعمل على تدريب النفس للحصول على علاقة جيدة مع الله وترك خطايا العالم ، تابع مضيفا : انه جيد للإنسان  أن يصوم  متبعا  تعاليم  الكنيسه  عوضا  أن يصوم  نتيجه  لتعليمات  الطبيب  لأن  بالاضافه  الى الجوانب  الروحية والكتابية  للصوم  هناك  جوانب  طبيه وصحية.

جدير بالذكر أن اليوم قد بدا اقباط مصر صومهم والمعؤوف باسم " الصوم الكبير" ويستمر  هذا الصوم 55 يوماً ينتهى بليلة السبت المعروف بـ«سبت النور» أو ليلة عيد القيامة المجيد ويتخلل هذا الصوم عدة اعياد منها عيد البشارة وعيد الصليب واحد الشعانين.